حذّر الأمين العام لهيئة كِبار العلماء، الدكتور فهد الماجد؛ الجنود والمرابطين في الحد الجنوبي، من الرياء والمفاخرة عند الذهاب للقتال. ودعا "الماجد"؛ إلى تجديد النيّة واستحضار أن القتال إنما يكون لله - عزّ وجلّ - ثم دفاعاً عن الأوطان والحرمات والمقدّسات ونصرة إخوانهم في اليمن الذين أراد الصفويون أن يسيطروا على بلادهم ويستلبوا مقدراتهم. وقال الأمين العام لهيئة كِبار العلماء في كلمته عبر وسم "رسائل كِبار العلماء لأبطال الحد الجنوبي" الذي أطلقته هيئة كِبار العلماء عبر حسابها بـ "تويتر": اذكروا أن الشيطان والأعداء ما استعانوا عليكم بمثل معصية الله؛ فاجتهدوا على طاعة الله في اتباع أوامره واجتناب نواهيه. وأضاف: يدخل في طاعة الله - عزّ وجلّ - وطاعة رسوله ﷺ، طاعة الأوامر العسكرية والتقيُّد بالأنظمة المرعية، فإن ذلك من أسباب النجاح والنصر وضدّ ذلك من أسباب الفشل لقوله تعالى: "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ". وأردف: الحرب والقتال لا يُداران بنظام الدعة والترف ولكن يُقادان بنظام الصبر والمصابرة التي لا يستطيعها إلا الأقوياء الأشداء المتوكلون على الله المستعينون به. وتابع: يجب تحقيق التوكل على الله؛ فعليكم البراءة إلى الله تعالى من حولكم وطولكم وقوتكم الى حول الله - عزّ وجلّ - وطوله وقوته وقولوا "اللهم بك نقاتل وبك نحاول وبك نصاول ولا حول ولا قوة إلا بك". وأوصى "الماجد"؛ الجنود بإعمار أوقاتهم بالإكثار من ذكر الله لإعانتهم على الثبات في أثناء لقاء العدو، وذلك بالتحميد والتهليل والتسبيح والتكبير والاستغفار، ومنها قول "سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة الا بالله، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم". ودعا إلى المحافظة على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم والاستيقاظ وأذكار الصلوات وأدبارها، وذكّر بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا [1] اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [2] وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 45، 46].
مشاركة :