صحيفة وصف : كشفت مصادر، أن فروع جمعية حقوق الإنسان استقبلت خلال العامين الماضيين 70 قضية تظلّم فيها أبناء وبنات أسر من أولياء أمورهم، منها 67 حالة تضررت من طرف الأب في حين 3 حالات فقط تضررت من الأم، مشيرة إلى أن 20% من تلك الحالات التي اطلعت عليها الجمعية كانت عبارة عن اتهامات باطلة بالعقوق ضد الابن أو الابنة، الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء لفروع الجمعية المنتشرة في المناطق. وفي الوقت الذي انتشرت قضايا عقوق الوالدين في الفترة الأخيرة، سجلت وزارة العدل أرقاما مرتفعة، خصوصا خلال العام الحالي، إذ سجلت الوزارة 1481 قضية منذ بداية محرم. وأصدر قاض في المحكمة الجزائية بجدة، أخيرا حكما يقضي بالسجن عاما ضد مواطن في الأربعينات من عمره، وجلده 600 جلدة، وذلك بعد أن ثبت لدى ناظر القضية أنه عاق بوالده، وتمثل جرمه في ضرب الأب في الشارع بالقرب من المنزل، والتلفظ عليه أمام العامة من سكان الحي، وبعد أن ثبت أيضا عقوق الشاب منذ 3 عقود. وفيما ترى المصادر في حقوق الإنسان، أن بعض الآباء ربما يستغل العقوق كقضية ضد الابن، إلا أن مصادر عدلية أكدت أن شكوى العقوق لابد من تثبيتها بالأدلة القاطعة، كي لا يُظلم فيها الأبناء. وعلمت الصحيفة، أن قضية العاق الأربعيني التي حُكم فيها، تضمنت اعترافات للابن بأنه ضرب والده في شارع الحي الذي يسكن فيه، إضافة إلى التلفظ عليه وتهديده بالقتل، بواسطة إخراج سكين معه أمام والده أكثر من مرة، مما دفع الأب إلى طلب المساعدة من الجهات الأمنية، وبعد القبض على المتهم اعترف بصحة ما أفاد به المدعي، وفقا لـ “الوطن‘‘. (1)
مشاركة :