بعد ساعة ونصف من المناقشات في مجلس العموم البريطاني، يوم الاربعاء، 522 نائباً من اصل 650 صوتوا لصالح اجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في 8 حزيران/يونيو المقبل. في حين رفضها ثلاثة عشر نائباً، وامتنع مئة آخرين عن التصويت. من خلال هذه الانتخابات، التي دعت اليها قبل يوم، تسعى رئيسة الوزراء لتعزيز موقفها في مفاوضات انفصال بلادها مع الاتحاد الاوروبي. ولدى اجابتها على الاسئلة، صرحت ماي “من الضروري الآن الطلب الى الشعب البريطاني، الوثوق بي وبحزب المحافظين لاطلاق برنامج الخروج من الاتحاد الاوروبي كما صوتوا قبل عام، برنامج من شأنه ان يحقق النجاح لهذا البلد ويدفع ببريطانيا لتكون مستقبلاً اقوى واكثر عدلاً في العالم”. ماي اتهمت بانكار الديمقراطية لدى رفضها اية مناظرة متلفزة مع قادة الاحزاب الاخرى. واثار هذا الامر زعيم حزب العمال جيريمي كوربين الذي أيد الانتخابات مع المجازفة بموقعه. واضاف “رئيسة الوزراء قالت إن هذه الحملة ستعني القادة. فلتكن اذاً مواجهة تلفزيونية بيننا حول مستقبل بلادنا. لماذا رفضت هذا الطلب؟” تيريزا ماي ترغب ايضاً بالاستفادة من هذه الانتخابات لزيادة عدد مقاعد حزب المحافظين في مجلس العموم كي تصبح اكثر من 450 مقعداً بدلاً من 330 كما هو الحال اليوم. من جهة اخرى اكدت المفوضية الاوروبية ان الانتخابات المبكرة لن تغير في البرنامج الزمني للمفاوضات التي ستبدأ اواخر ايار/مايو مطلع حزيران/يونيو. وقد اشار دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي الى ان هذه الانتخابات ستجعل من ماي اقوى كي تقوم بالتنازلات التي يجب ان تقوم بها.