يضع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خططاً، الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2017، في سبيل عودة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى رئاسته تدريجياً؛ ما يشير إلى أنه سيبدأ في تطبيق تغييرات تمت الموافقة عليها في استفتاء جرى يوم الأحد. وقال رئيس الوزراء ورئيس الحزب بن علي يلدريم، إن أردوغان يمكنه الانضمام مجدداً إلى الحزب الذي أسسه في 2001، بمجرد الإعلان الرسمي لنتائج الاستفتاء الذي يمنحه سلطات واسعة. ومن المتوقع إعلان النتائج قبل نهاية هذا الشهر. لكن يلدريم ذكر أن الحزب لن يعقد مؤتمراً قبل عام 2018؛ ما يشير إلى أن أردوغان لن يصبح رئيس الحزب رسمياً قبل ذلك. وكانت هناك تكهنات، على نطاق واسع، بأن يتولى أردوغان رئاسة الحزب فور الانتهاء من الاستفتاء. وقال يلدريم للصحفيين أمام مقر حزب العدالة والتنمية: "عندما تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية، سيتمكن رئيسنا من العودة إلى الحزب". وتجيء تصريحات رئيس الوزراء بينما تجتمع اللجنة للنظر في شكاوى طالبت بإلغاء الاستفتاء، وبعدما قالت نقابة المحامين وجهة مراقبة دولية إن اللجنة اتخذت خطوة غير قانونية عندما سمحت بحساب بطاقات اقتراع غير مختومة وإنها ربما أثرت بذلك على التصويت. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأربعاء، إن تقريراً صادراً عن مراقبين أوروبيين للاستفتاء احتوى على عدد من الأخطاء التي وصفها بـ"المتعمَّدة". وقال مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، إن استفتاء يوم الأحد لم يجرِ في أجواء تنافسية عادلة. وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي بأنقرة: "تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا غير ذي مصداقية؛ لافتقار ملاحظاتهم (المراقبين) إلى الموضوعية".
مشاركة :