أنهى ريال مدريد أول من أمس أقوى مبارياته في شهر أبريل قبل الكلاسيكو الإسباني، بشكل مثالي بعد التفوق على العملاق الألماني بايرن ميونيخ في ربع نهائي أبطال أوروبا 4-2 في مباراة الإياب التي أقيمت على استاد سانتياغو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، ليكمل الريال مباراتي الذهاب والإياب بالفوز 6-3، ويزيح من طريقه أحد المرشحين الأقوى للقب الأبطال هذا الموسم، ويبلغ دور الأربعة للمرة السابعة على التوالي في رقم قياسي أوروبي، كما بلغ رونالدو هدفه المائة في الأبطال، والـ103 أوروبيا. وعلى الرغم من الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي شهدتها المباراتين، وخاصة لقاء الإياب، إلا أن ريال مدريد ظهر بشكل أقوى من البايرن في المواجهتين، وكان الأفضل في النهاية بالفوز والتأهل. وتلخص الإمارات اليوم أسباب نجاح الملكي في سبعة أسباب رئيسة وضعت الريال على مقربة من الدفاع عن لقبه الأوروبي للعام الثاني على التوالي. 1- انتصار الوسط بعد شوط أول دون المستوى أمام بايرن ميونيخ في الذهاب، استعاد الريال قوته في معركة الوسط التي تفوق فيها بامتياز بفضل التحرك المستمر للثلاثي لوكا مودريتس وتوني كروس وكذلك كاسميرو الذي قلل كثيرا من قوة الهولندي روبن والفرنسي ريبيري، وكذلك الاسباني ألكانتارا. ومازاد من قوة الريال في هذه المنطقة، الدعم المستمر من الجناحين كارفخال ومارسيلو. 2- رهبة وتحفظ من البايرن بدا البايرن الذي اكتسح أرسنال بـ10 أهداف لهدفين ذهابا وإيابا في ثمن النهائي، متحفظا هجوميا، على الرغم من أنه عانى من النقص العددي في المباراتين. وحتى حين كان كامل الصفوف على أرضه وبين جمهوره، لم يهاجم بالكثافة التي تعود عليها، وهو ما تكرر في العودة، والسبب في ذلك قطع الريال خطوط الإمداد لأخطر عناصر البايرن بجانب الرهبة التي بدأت واضحة على لاعبي البايرن، وتمثلت في كثرة أخطائهم لصالح الريال والتي وصلت لـ31 مرة، مقابل 14 على الملكي. يضاف إلى ذلك عدم قدرة أخطر مهاجميه روبن وريبيري والكانتارا ومولور وليفاندوفسكي على اختراق دفاع الملكي، وكذلك غياب قوة الجناحين لدى الألمان. 3- فاعلية هجوم الملكي قدم الريال ورغم أخطاء التحكيم مباراتين قويتين هجوميا بقيادة رونالدو الذي سجل خمسة أهداف من السداسية، وهو ما تؤكده احصاءات المباراتين، فقدد الريال سدد بين الخشبات وفي ألمانيا، 12 مرة، وعلى أرضه 11 مرة، في المقابل سدد البايرن بين الخشبات ثلاث مرات ذهابا ومرتين إيابا. أيضا الريال سجل هدفين في أليانز أرينال، وأربعة إيابا، وغالبيتها أهداف ملعوبة، في حين سجل البايرن بركلة جزاء، وبنيران صديقة، وهدف ذهابا من كرة ثابتة أكملها فيدال برأسية قوية. 4- جناحان من ذهب يمتلك الريال حاليا أحد أفضل جناحين في أوروبا، وهما الاسباني كارفخال، والبرازيلي مارسيلو، حيث دائما ما يقفان خلف أي نجاح للريال. وفي الذهاب كان كارفخال وراء هدف رونالدو الأول، في حين صنع مارسيلو الهدف الثالث لرونالدو في الإياب بعد مراوغة رائعة لدفاع البايرن. وكان اللاعبان الاكثر نشاطا طوال المباراتين دفاعيا وهجوما، وهما أعلى لاعبين في التمريرات الحاسمة هذا الموسم في أوروبا. 5- زيدان يهزم أنشيلوتي نجح التلميذ في التفوق على أستاذه، وهو ما يلخف تفوق مدرب الريال زيدان تكتيكيا على الإيطالي أنشيلوتي، فقد نجح زيدان في تقوية خط الدفاع، وامتصاص حماس البايرن ذهابا، كما قام بتبديلات ناجحة، خاصة حين لعب بورقة أسونسيو في المباراتين. في المقابل جاءت كل تبديلات انشيلوتي بدون فائدة، خاصة ذهابا حين أفرغ خط الوسط واخرج ألونسو، في مقابل دخول كوستا وبيرنات وكومان بدون أي فاعلية، كما لم يحسن أنشيلوتي التعامل مع النقص العددي في المباراتين. 6- أحداث المباراتين أسهمت أحداث كثيرة في الذهاب والإياب في جعل المباراة أسهل على الريال وأصعب على البايرن، بينها أخطاء تحكيمية مؤثرة، فهدفي رونالدو إيابا من تسلل، كما أن طرد فيدال لم يكن مستحقا، لكن في المقابل، حرم الريال من هدف صحيح في لقاء الذهاب، كما أن ركلة الجزاء ذهابا لم تكن مستحقة، لكن الانتقاد كله توجه على حكم لقاء الإياب، المجري كاساي بسبب كثرة الأخطاء المؤثرة. 7- ضعف دفاع البايرن عانى البايرن من عدم جاهزية أهم لاعبيه، خاصة في الدفاع، ففي لقاء الذهاب غاب المدافع هوملز، وكان الحارس نيوير والمدافع بواتينغ عائدان لتوهما من الإصابة. ويضاف إلى هذا النقص العددي للبايرن في المباراتين، بعد طرد الاسباني مارتينيز ذهابا، والتشيلي فيدال إيابا.
مشاركة :