وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأربعاء إن إيران تلعب دورا يزعزع الاستقرار في المنطقة، مشددا على ضرورة التصدي لنفوذها من أجل التوصل إلى حل للصراع اليمني من خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة. كما أكد على وجوب منع طهران من انشاء ميليشيا قوية في اليمن على غرار حزب الله في لبنان، وذلك اثر لقائه مسؤولين سعوديين. وقال الوزير الأميركي للصحفيين في الرياض بعد اجتماع مع كبار المسؤولين السعوديين "في كل مكان تنظر إن كانت هناك مشكلة في المنطقة فتجد إيران". وتابع "علينا التغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر وتشكيل ميليشيا أخرى في صورة حزب الله اللبناني لكن النتيجة النهائية هي أننا على الطريق الصحيح لذلك". وتتهم دول الخليج ودول عربية وغربية طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يخوضون نزاعا مع القوات الحكومية اليمنية التي يدعمها تحالف عربي تقوده السعودية. ويرى المسؤولون في البنتاغون أن إيران هي التي زودت الحوثيين بالصواريخ التي يستخدمونها ضد قوات الشرعية. وبعد يوم من اللقاءات مع المسؤولين السعوديين وفي مقدمهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لم يشأ ماتيس توضيح ما اذا كانت الإدارة الأميركية تعتزم زيادة الدعم العسكري لعمليات التحالف في اليمن. واكتفى بالقول إن "هدفنا هو دفع هذا النزاع إلى مفاوضات ترعاها الامم المتحدة للتأكد من انتهائه في أسرع وقت". والمسؤولون في البنتاغون مقتنعون بوجوب زيادة الضغط العسكري على الانقلابيين الحوثيين لإعادتهم إلى طاولة التفاوض. وقوضت الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران جولات التفاوض السابقة إما بهجمات غادرة على قوات الحكومة اليمنية الشرعية أثناء هدنة معلنة أو من خلال اشتراطات لم تقبل بها حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كونها تضفي نوعا من الشرعية على الانقلاب الحوثي اضافة إلى رفض المتمردين القاء السلاح وتسليمه للدولة والانسحاب من المدن ومنها العاصمة صنعاء. وتقف السعودية وإيران القوتان الاقليميتان على طرفي نقيض من الأزمة في اليمن والحرب في سوريا وأيضا في ما يتعلق بالعراق. وتدعم إيران الحوثيين في اليمن بالمال والسلاح وسبق أن أفادت أنباء بأنها تدرس ارسال مستشارين عسكريين لدعم الميليشيا الانقلابية بينما تحدثت تقارير غربية وعربية عن تكثيفها ارسال شحنات اسلحة متطورة لقلب موازين القوى في الحرب المستمرة. كما تدعم طهران ماليا وعسكريا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بينما تدعم الرياض المعارضة المعتدلة وتعارض بقاء الاسد في السلطة. وبالنسبة للعراق تعتقد السعودية أن التدخلات الايرانية ودعمها للميليشيات الشيعية المسلحة أججت الطائفية وسهلت عمليات التطهير على أساس مذهبي. وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن محادثاته الأربعاء مع الملك سلمان وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت "مثمرة جدا على صعيد النتائج ويشمل ذلك كيفية مكافحتنا الإرهاب مع أحد أفضل شركائنا". وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الجانبين بحثا في الاجتماع الذي عقد في قصر اليمامة سُبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لاسيما في مجال الدفاع. مراجعة الاتفاق النووي وقال المتحدث باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إن الأخير اتخذ خطوة حصيفة عندما وجه الوكالات لمراجعة تستمر 90 يوما بشأن إن كان رفع العقوبات من خلال الاتفاق النووي مع إيران سيصب في صالح الأمن القومي الأميركي. وعندما سئل إن كان ترامب يشعر بالقلق من أن إيران ربما لا تفي بالتزاماتها طبقا للاتفاق قال شون سبايسر خلال إفادة صحفية يومية "إنه يقوم بالتصرف الحصيف عندما يطلب مراجعة الاتفاق الراهن".
مشاركة :