أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بإيران علي خامنئي ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في 19 مايو المقبل بصورة «نزيهة وسليمة». وقال في كلمة ألقاها أمام قادة ومنتسبي الجيش الإيراني بثها التلفزيون الحكومي «إنه يجب على الجميع أن يعرفوا قيمة الانتخابات سواء من الشعب أو المسؤولين أو المرشحين والمعنيين بإجراء الانتخابات، وأن يوفروا الأرضية المناسبة لإجرائها بشكل نزيه وفاعل وسليم». وأضاف أن «وسائل الإعلام المعادية تسعى إلى تخريب الانتخابات إلا أن الشعب بيقظته ووعيه سيواجه هذا التحرك وسيقيم انتخابات واسعة وحماسية ستكون رصيدا للبلاد وتحميها». وبظهوره العلني أمس أنهى المرشد البالغ من العمر 78 سنة الجدل الذي أثير حول وضعه الصحي الشهر الماضي بعد أن أعلن المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة الإيرانية -أحمد خاتمي-، عن تشكيل لجنة سرية لاختيار مرشح من بين 10 مرشحين محتملين لخلافته. ومن المقرر أن يعلن مجلس (صيانة الدستور) خلال الأيام القليلة المقبلة الأسماء النهائية التي يحق لها المشاركة في الانتخابات الرئاسية. ومن أبرز المرشحين الرئيس الحالي حسن روحاني ونائبه إسحاق جهانغيري والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ومساعده حميد بقائي إضافة إلى رجل الدين المحافظ ابراهيم رئيسي ورئيس بلدية العاصمة طهران محمد باقر قاليباف والوزير والمرشح الرئاسي السابق محمد غرضي ومحمد هاشمي شقيق الشيخ الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني. التصدي لنجاد وكان مستشار نجاد الدكتور عبد الرضا داوري وصف طرفي النظام الإيراني المحافظين والإصلاحيين بـ«بني أمية وبني العباس»، وتوعّد بـ«تخريب» ما وصفها بالمنافسة «الكاذبة بينهما، وأنه سيقوم بالتمرد عليها وعدم المشاركة فيها. ولفت إلى أن التيار المحافظ في إيران بدأ حربا نفسية مشددا على أنه «لن يستسلم للاستعماريين وأن إبعاد نجاد وبقايي عن انتخابات 2017 أمر مستحيل» وفقا لتصريحاته. ويرى مراقبون أن سبب التصعيد الذي يقوده مستشار نجاد يعود للتسريبات المتداولة في إيران عن طعن مجلس صيانة الدستور على أهلية نجاد ونائبه الأول ورفض ترشيحهم. وقالت مصادر مطلعة في إيران لموقع «عربي 21» إن قرارا قضائيا صدر من مدعي عام طهران يمنع أحمدي نجاد من مغادرة البلاد. كما تم تحذير وسائل الإعلام الإيرانية من إجراء أي لقاء صحافي مع نجاد ونائبه الأول بعد ظهوره على قناة الجزيرة القطرية. ويرى المراقبون أن التيارين المحافظ والإصلاحي يشتركان في الهواجس من تيار نجاد المتصاعد مع الخلاف على خلافة خامنئي. وكان أحمدي نجاد، هدد بالكشف عن تلاعب بالانتخابات الرئاسية عام 2009، في حال عدم موافقة مجلس صيانة الدستور على أوراق ترشحه. وأفاد موقع «آمد نيوز» المقرب من الإصلاحيين، أن نجاد بعث رسالة إلى السلطات العليا بأنه سيكشف عن تفاصيل كيفية تزييف نتائج الانتخابات في عام 2009 ضد المرشح مير حسين موسوي، وسيعتذر للشعب الإيراني. وأضاف تقرير امد نيوز أن نجاد ينوي تسريب تسجيل يظهر أنه عارض إضافة الاستخبارات الايرانية ثمانية ملايين صوت لتأمين فوزه على مير حسين موسوي وقمع الانتفاضة الخضراء. تعطل خدمة «تلغرام» إلى ذلك، أمر القضاء الإيراني بوقف خدمة الاتصالات الصوتية لشبكة التواصل الاجتماعي «تلغرام» التي يستخدمها عشرات الملايين من الإيرانيين. وقال وزير الاتصالات الإيراني محمود واعظي في تصريحات صحافية: «أعطينا التصريح لخدمة تلغرام للاتصالات الصوتية المجانية التي بدأت الجمعة لكن المسؤولين في القضاء أمروا بإغلاقها». ولم يذكر القضاء أي توضيحات حول هذا الإجراء. وأكد رئيس «تلغرام» بافل دوروف أن «في إيران هناك 40 مليون مستخدم للتطبيق وأن خدمة الاتصالات الصوتية توقفت بالكامل بأمر من القضاء». وأضاف أن هذه الخدمة كانت «آمنة» ولا يمكن للسلطات التنصت عليها. واصبح «تلغرام» الموقع المفضل للمناقشات السياسية في إيران التي منعت شبكتي فيسبوك وتويتر إضافة إلى تطبيقات «واتس-آب» و«لاين» و«فايبر» أو «ايمو». ( طهران- كونا- ا ف ب)
مشاركة :