ابوظبي - قالت شركة الاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي الأربعاء إنها لا تخطط لخفض الرحلات الجوية على مساراتها الأميركية بعدما أعلنت منافستها طيران الإمارات أنها قررت خفض الرحلات إلى خمس مدن أميركية اعتبارا من مايو/أيار نظرا لهبوط الطلب. وقال متحدث باسم الاتحاد للطيران إن شركته لم تشهد تغيرا كبيرا في الطلب على المسارات الأميركية في الأسابيع الماضية رغم القيود التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بعض الرحلات الجوية. ويأتي نفي الاتحاد للطيران ردا على توقعات بان تحذو حذو منافساتها طيران الإمارات التي اعلنت الاربعاء ايضا خفض الرحلات على خمس مسارات أميركية بعد تراجع الطلب جراء القيود التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بعض الرحلات الجوية. ومن المقرر أن ينخفض عدد الرحلات المباشرة إلى فورت لودرديل وأورلاندو إلى خمس رحلات أسبوعيا في مايو /يار بدلا من تسيير رحلات يومية، بينما سيقل عدد رحلات سياتل وبوسطن إلى رحلة واحدة يوميا في يونيو/حزيران من رحلتين يوميا. وسيجري تقليص رحلات لوس أنجليس من رحلتين يوميا إلى رحلة واحدة في يوليو/تموز. والثلاثاء قال تييري أنتينوري المدير التجاري لطيران الإمارات إن عدد المسافرين من الولايات المتحدة إلى إيران وشبه القارة الهندية تراجع منذ يناير/كانون الثاني. ولم يذكر أنتينوري أرقاما محددة لكنه قال في دبي إن بعض المسافرين على الرحلات الجوية من بعض المدن الأميركية صاروا يستغرقون وقتا أطول في اتخاذ قراراتهم بشأن خطط السفر. وتابع "نرى أناسا ينتظرون.. وخصوصا (المسافرين إلى) إيران". كانت الولايات المتحدة بدأت العمل بإجراءات أمنية جديدة من 25 مارس/آذار يحظر بموجبها حمل الأجهزة الإلكترونية الأكبر من الهاتف المحمول في كبائن الركاب على متن الرحلات المتجهة إليها من عشرة مطارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. ومن بين تلك المطارات مطار دبي مركز عمليات طيران الإمارات. ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر تنفيذية في يناير/كانون الثاني ومارس/آذار لمنع اللاجئين والمواطنين من دول ذات أغلبية مسلمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من السفر إلى الولايات المتحدة وهو ما عرقل أيضا خطط بعض المسافرين. وشمل الأمر الذي وقع في يناير/كانون الثاني إيران والعراق وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن. وتم استبعاد العراق من الأمر الموقع مارس/آذار. وأوقف القضاء الأميركي تنفيذ الأمرين. وفيما تروج واشنطن لمبررات أمنية للقرارات التي تم اتخاذها في الغرض، يذهب الكثير من المتابعين للقول أنها خطوات هدفها ضرب المنافسة التي باتت تطرحها شركات الطيران الخليجية والتي أثارت قلق كبار شركات الطيران الأميركية التي لجأت في فبراير/شباط لترامب تطلب المساعدة. وقالت طيران الإمارات في مارس/آذار إن معدلات الحجوزات على الرحلات الأميركية هبطت 35 في المئة بعد حظر يناير/كانون الثاني. وقالت فوروارد كيز وهي شركة متخصصة في تحليلات السفر إن الحجوزات على الرحلات المتجهة من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط تراجعت 27 في المئة في الأربعة أسابيع التي أعقبت صدور أمر ترامب في يناير/كانون الثاني. وامتنع أنتينوري في تعليقاته للصحفيين عن ذكر ما إذا كانت القيود الأميركية ستؤثر على خطط التوسع لشركة طيران الإمارات لكنه قال إن الناقلة تستطيع "التكيف مع المستقبل". كان أنتينوري قال في 2013 إن طيران الإمارات ستوسع حجم شبكتها في الولايات المتحدة إلى المثلين لتشمل 15 مدينة بحلول 2018. وتسير الشركة حاليا رحلات إلى 12 مدينة أميركية. ورغم ذلك، قال عصام عبد الرحيم كاظم رئيس مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري إن زيارات المواطنين الأميركيين لدبي زادت منذ بداية العام. ولم يذكر كاظم مزيدا من التفاصيل. وأضاف أن دبي تستقبل أيضا المزيد من الزائرين الصينيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني، حين جرى السماح لحاملي جوازات السفر الصينية بالحصول على تأشيرات دخول للإمارات العربية المتحدة لدى وصولهم لكنه لم يذكر أرقاما.
مشاركة :