بغداد – نزار حاتم | أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن زيادة مخصصات ميليشيات الحشد الشعبي بدءاً من الشهر المقبل، مشيراً إلى أن العراق حقق نجاحات على المستوى العسكري من دون أي تنازلات، ومؤكداً حرص القوى الأمنية على أمن المواطنين وسلامتهم خلال العمليات الجارية ضد تنظيم داعش غربي مدينة الموصل. وحذّر العبادي أكراد بلاده من الاستعجال في إجراء استفتاء من أجل تقرير المصير، وقال إن الوقت لم يحن بعد. وأضاف العبادي أن طموح الأكراد بإجراء استفتاء في إقليم كردستان العراق لإنشاء دولة مستقلة حق لا يستطيع أي شخص أن يمنعه. ولكن رئيس الوزراء أشار إلى أن توقيت إعلان الأكراد إجراء الاستفتاء الشعبي سيثير حفيظة الكثير من الدول، خصوصا المجاورة للعراق. من جهته، وصل المستشار الأعلى لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، العميد إيرج مسجدي، إلى بغداد، سفيراً لطهران. يذكر أن إيران عينت ثلاثة سفراء لها في العراق، منذ إسقاط النظام السابق بغزو أميركي في عام 2003، كلهم من «فيلق القدس»، وهم: حسن كاظمي قمي وحسن دنائي فر، ومسجدي، الذي يشرف حالياً على قيادة «الحشد الشعبي». في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الألماني زيغمار جابريل إلى العراق، حيث سيبحث والحكومة المساعدة في إعادة إعمار المناطق التي استولى عليها «داعش». ويشارك الجيش الألماني بـ 140 من جنوده في تدريب القوات الكردية في أربيل. من جهته، بنى الجيش العراقي جسرا عائما جديدا على نهر دجلة جنوبي الموصل، بعدما سدت الفيضانات جميع نقاط العبور، فاتحا بذلك طريقا للهرب أمام الأسر الفارة من القتال الدائر بين القوات الحكومية و«داعش». كما أنشأت الأمم المتحدة مخيماً جديداً شرقي الموصل لاستقبال النازحين، يضم 1500 خيمة. إلى ذلك ، ذكرت مصادر استخبارية من داخل مدينة الموصل قيام تنظيم داعش بتصفية عناصره الذين أصيبوا بمرض الغرغرينا، بعد إصابتهم بجروح تعذّر علاجها بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية في البيوت التي كانت قد اتخذتها مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى غرب المدينة. وأوضحت المصادر ذاتها أن المسلحين باتوا يعانون نقصا حادا في عمليات التمويل، لاسيما المستلزمات الطبية والأدوية البسيطة، فضلا عن نقص كوادرهم الطبية بسبب الخسائر التي تكبدوها خلال المعارك.
مشاركة :