أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار بكر عبدالعزيز، وإشراف المستشار وائل شبل المحامي العام للنيابات، مساء اليوم الأربعاء، بتشريح جثة ربة منزل لقيت مصرعها على يد زوجها بعد أن قام بتمزيق جسدها لِشَكِّه في سلوكها بمنطقة دار السلام تمهيدًا للدفن، ولمعرفة سبب الوفاة، ومطابقة الإصابات بالسلاح الذي كان بحوزة المتهم.
كما أمرت النيابة بحبس موظف 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وكشفت المعاينة الأولية للجثة عن وجود جرح قطعي بالرقبة، وطعنات بمناطق الصدر والقلب وأحد جانبيها، مما أدى إلى مصرعها.
واعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة أنه انهال على زوجته بالطعنات وذبحها بسبب شكه بأنها على علاقة آثمة بأحد الأشخاص، حسبما أكد له جيرانه.
وتبيَّن أن المتهم 50 سنة ويعمل مدير المساعدات الخيرية بأحد الأحزاب السياسية، وتعرَّف على زوجته "المجني عليها" 35 سنة بعد ترددها على مقر الحزب لطلب المساعدات؛ لضيق الحال، فأُعجب بها وتزوجها وقام بشراء شقتين سكنيتين للمجني عليها، إحداهما بمنطقة دار السلام، والأخرى بالمطرية.
وتابع: وبعد أن حصلت منه على الكثير من الممتلكات بدأت العلاقة في الفتور، الأمر الذي دفعه للشك في سلوكها حتى علم في شهر أكتوبر الماضي أنها على علاقة آثمة وتخونه مع شخص آخر، وخطَّط للتخلص منها، وأعدَّ لذلك سلاحًا أبيض وقام باستدعائها بشقتهما في دار السلام وأعد سكينًا وأخذ يسدِّد الطعنات لها حتى فارقت الحياة، ثم خرج إلى بلكونة مسكنه، وصرخ في جيرانه قائلًا: "قتلت الخاينة، حد ليه شوق في حاجة؟!"، ثم سلَّم نفسه للشرطة.