أفاد رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن نتائج فحوص مختبرية لعينات من ضحايا هجوم خان شيخون أظهرت "التعرض لغاز السارين أو مادة تشبهه". وقال مسؤول عسكري إسرائيلي أنه يعتقد أن الأسد ما يزال يمتلك ثلاثة أطنان من الكيماوي. قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية الأربعاء (19 نيسان/أبريل 2017) أن نتائج فحص "مؤكدة" لعينات من موقع الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا تظهر أنه تم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له. وقال أحمد ازومجو أن عينات من 10 ضحايا لهجوم الرابع من نيسان/أبريل على خان شيخون تم تحليلها في أربعة مختبرات "تشير إلى التعرض لغاز السارين أو مادة تشبهه .. والنتائج التحليلية التي تم الحصول عليها حتى الآن مؤكدة". ونقلت عينات من ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم لتحليلها في مختبرات حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، بحسب ما قاله اوزومجو قوله أمام المجلس التنفيذي للمنظمة الأربعاء، وفق بيان لها. كما تم تحليل عينات طبية عضوية تم أخذها من سبعة أشخاص يخضعون للعلاج في المستشفيات في مختبرين آخرين. وأكد اوزومجو أمام المجلس، الذي استأنف العمل في مقره في لاهاي الأربعاء، أن مهمة تقصي حقائق شكلتها المنظمة مستعدة للتوجه إلى خان شيخون "فور أن يسمح الوضع الأمني بذلك"، مضيفاً أن الفريق يواصل إجراء مقابلات ويجمع عينات. ومن المقرر أن يجتمع المجلس التنفيذي مرة أخرى الخميس للتصويت على مشروع قرار تجري مناقشته. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت قد أعلن في وقت سابق اليوم الأربعاء أن بلاده ستقدم "خلال بضعة أيام الدليل على أن النظام السوري شن فعلا الضربة الكيماوية" على مدينة خان شيخون في الرابع من نيسان/ابريل والتي خلفت 87 قتيلا. وقال ايرولت للقناة التلفزيونية البرلمانية الفرنسية "لدينا عناصر ستتيح لنا الإثبات أن النظام (السوري) استخدم فعلا السلاح الكيماوي. أنا مقتنع وهذا هو أيضا اقتناع أجهزتنا بان النظام يتحمل مسؤولية" الهجوم. وأضاف "أنها مسألة أيام، لكننا سنقدم الدليل على أن النظام شن فعلا هذه الضربات بأسلحة كيماوية. إنني أعبر عن اقتناع، خلال بضعة أيام سأتمكن من تقديم الأدلة". وفي سياق متصل قال مسؤول عسكري رفيع المستوى في إسرائيل أنه يُعتقد أن الأسد ما يزال يمتلك 3 طن من الأسلحة الكيميائية. خ. س/ أ. ح (أ ف ب)
مشاركة :