فرنسا تستعد لتقديم أدلة على استخدام دمشق أسلحة كيمياوية

  • 4/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الأربعاء أن فرنسا ستقدم "خلال بضعة أيام الدليل على أن النظام السوري شن فعلا الضربة الكيميائية" على بلدة خان شيخون في الرابع من أبريل/نيسان والتي خلفت 87 قتيلا. وقال ايرولت للقناة التلفزيونية البرلمانية الفرنسية "لدينا عناصر ستتيح لنا الاثبات أن النظام السوري استخدم فعلا السلاح الكيميائي. أنا مقتنع وهذا هو أيضا اقتناع أجهزتنا بأن النظام يتحمل مسؤولية" الهجوم. وأضاف "إنها مسألة أيام، لكننا سنقدم الدليل على أن النظام شن فعلا هذه الضربات بأسلحة كيميائية. اإنني أعبر عن اقتناع، خلال بضعة ايام سأتمكن من تقديم الأدلة". وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزمجو الأربعاء إن نتائج فحص مؤكدة لعينات من موقع الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا تظهر أنه تم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له. واستندت النتائج إلى اختبارات لعينات بيولوجية طبية أخذت من ثلاث ضحايا خلال تشريح جثثهم وتحليلها في مختبرين تابعين للمنظمة. وقال البيان "العينات البيولوجية الطبية من سبعة أشخاص يتلقون العلاج في مستشفيات تشير أيضا إلى التعرض للسارين أو لمادة تشبه السارين." ونفى الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية جيشه عن هجوم خان شيخون متهما الدول الغربية بـ"فبركة" هذا الموضوع لتبرير الضربات الصاروخية الأميركية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية العسكرية في السابع من أبريل/نيسان. كما حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن هناك خططا غربية لتوريط النظام السوري في هجمات كيمياوية أخرى يجري التحضير لها في أنحاء متفرقة من سوريا لتوريط الأسد في هجوم مفتعل. ودافعت موسكو بشدة عن حليفها (الأسد) ونجحت في تقويض مشروع قرار دولي تقدمت به كل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا. وقدمت لاحقا مشروع قرار يطالب بلجنة تحقيق مستقلة في الهجوم، منتقدة في الوقت ذاته تقييما لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي تحدثت حينها عن استخدام غاز السارين في الهجوم مستندة إلى تحليل عيّنات عن بعد لكنها رفضت ارسال محققين إلى بلدة خان شيخون. وكانت المعارضة السورية اتهمت النظام باستخدام قنابل تحوي غازات سامة في الهجوم على خان شيخون الواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة في محافظة ادلب شمال غرب البلاد. وأعلنت تركيا بدورها أن تحاليل أجريت على عينات من مكان الهجوم أظهرت استخدام غاز السارين. وفي بيان مساء الأربعاء، أوضح ايرولت أنه تشاور هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وخلال الاتصال، شدد الوزير الفرنسي "على أهمية أن تتمكن آليات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة من تحديد الوقائع والمسؤوليات في هذا الهجوم بموجب التفويض المعطى لهما". وجدد ثقة فرنسا بتلك الآليات. كما أن إعلان وقف فعلي لإطلاق النار هو أمر ملح، مشددا على ضرورة ضمان متابعته من جانب المجتمع الدولي. وأعرب أيضا عن استعداد فرنسا للتعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب، مطالبا باستئناف سريع للمفاوضات بين أطراف الصراع السوري بهدف انتقال سياسي.

مشاركة :