اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الاربعاء ان فرنسا ستقدم "خلال بضعة ايام الدليل على ان النظام السوري شن فعلا الضربة الكيميائية" على مدينة خان شيخون في الرابع من نيسان/ابريل والتي خلفت 87 قتيلا.وقال ايرولت للقناة التلفزيونية البرلمانية الفرنسية "لدينا عناصر ستتيح لنا الاثبات ان النظام (السوري) استخدم فعلا السلاح الكيميائي. انا مقتنع وهذا هو ايضا اقتناع اجهزتنا بان النظام يتحمل مسؤولية" الهجوم.واضاف "انها مسألة ايام، لكننا سنقدم الدليل على ان النظام شن فعلا هذه الضربات باسلحة كيميائية. انني أعبر عن اقتناع، خلال بضعة ايام ساتمكن من تقديم الادلة".من جهته، قال رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزمجو الاربعاء أن نتائج فحص "مؤكدة" لعينات من موقع الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا تظهر أنه تم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له.ونفى الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية جيشه عن هجوم خان شيخون متهما الدول الغربية ب"فبركة" هذا الموضوع لتبرير الضربات الصاروخية الاميركية التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري في السابع من نيسان/ابريل.وكانت المعارضة السورية اتهمت النظام باستخدام قنابل تحوي غازات سامة في الهجوم على خان شيخون الواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة في محافظة ادلب شمال غرب البلاد.واعلنت تركيا بدورها ان تحاليل اجريت على عينات من مكان الهجوم اظهرت استخدام غاز السارين.وفي بيان مساء الاربعاء، اوضح ايرولت انه تشاور هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.وخلال الاتصال، شدد ايرولت "على اهمية ان تتمكن آليات منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة من تحديد الوقائع والمسؤوليات في هذا الهجوم بموجب التفويض المعطى لهما"، و"كرر ثقة فرنسا بتلك الاليات".كذلك، اكد وزير الخارجية الفرنسي ان اعلان "وقف فعلي لاطلاق النار هو امر ملح" مشددا على ضرورة ضمان متابعته من جانب المجتمع الدولي.واعرب ايضا عن "استعداده للتعاون مع روسيا لمكافحة الارهاب مطالبا باستئناف سريع للمفاوضات (بين الاطراف السوريين) بهدف انتقال سياسي".
مشاركة :