الفقي... يرصد «شخصيات على الطريق» - ثقافة

  • 4/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يأتي كتاب «شخصيات على الطريق»، أحدث كتب الديبلوماسي المصري السابق الدكتور مصطفى الفقي، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة، علامة فارقة في تنويعات الكتابة عن الحياة باعتبارها رحلة، وأن الرحلة لا تكون إلا على طريق، نلتقي فيه بشخصيات من كل حدب وصوب.من السطور الأولى للكتاب، يبدو النهج الذي اختطه الكاتب لنفسه واضحا في البنية التنظيمية للكتاب، إذ يقول في المقدمة: «عشت حياتي مؤمنا بالعنصر البشري، مدركا بأن الفارق بين إنسان وآخر، إنما يكمن في مزيج من العقل والقلب، تحت مسمى الوجدان».الكاتب، توقف في كتابه، في أربع محطات رئيسة، تأتي أولاها تحت عنوان «نساء شهيرات» حيث قصد المؤلف أن يبدأ كتابه بهذه المحطة، تقديرا لدور المرأة في الحياة البشرية وفي تشكيل نماذجها، باعتبارها المدرسة الأولى والأثيرة للرجل في طفولته، والمشاركة له في صباه وشبابه، والرفيقة طوال ما تبقى له من عمر على درب الحياة، وجاء استعراضه لهؤلاء النساء الشهيرات متنوعا مقصودا في أن يرد ذكر أمثلة لنساء تركن بصمة، برزت تجلياتها فيما حققن من شهرة. أما المحطة الثانية، فتأتي «في محراب الجامعة» منطلقة من التنوع نفسه الذي حرص الفقي عليه، إذ تناول تلك الشخصيات التي قابلها أو تعرف إليها أو سمع عنها في ذلك المحراب المقدس، وهي تضم رموزا حملت مشعل العلم والنور، وأنارت طريقا لجيل الفقي وما تبعه من أجيال إلى دروب العلم والمعرفة والفكر، كما أنهم كانوا أصحاب تأثير بارز على ملامح الحياة العلمية والفكرية في مصر آنذاك حتى الآن.وفي «المحطة الثالثة»، يتواصل إقرار الفقي بتفرد الروح الإنسانية وعدم قبولها للتنميط أو القولبة - بأي شكل من الإشكال - في اختياره لأن تكون محطته الثالثة تحليقا في سماء الإبداع؛ حيث آثر المؤلف - كما صرح بذلك - في أن يحلق قراءه معه في أجواء سماء تلك الكوكبة من نجوم الإبداع والتألق، تلك الكوكبة التي تعتز بها أي أمة، ويفاخر بها أي وطن سائر الأوطان، وكان من الطبيعي أن تتنوع مصادر الإبداع وإشكاله، من خلال الأسماء التي يستعرضها ضمن هذه الكوكبة.وفي المحطة الرابعة والأخيرة من الكتاب «خارج الحدود»، ينتقل المؤلف لأن يحكي لقرائه عن تلك الشخصيات التي عرفها وقابلها وسمع منها وعنها، موضحا أن العنوان لا يشير إطلاقا إلى شخصيات غير مصرية أو عربية أو أجنبية فحسب.

مشاركة :