«عزيزي العالم».. صرخة بانا من أجل السلام

  • 4/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يوميات حلب التي مزقتها الحرب، بلسان حال لاجئة لم تتجاوز ربيعها السابع، فضاء افتراضي هرعت إليه الطفلة السورية بانا العبد، من منصة «تويتر»، لتدون تجاربها وتنشر ببراءة الطفولة التي عينت نفسها كناشطة سلام، رسائل لما وسمته بـ «عزيزي العالم»، ليكون عنوان كتابها، وهو بلا شك ما دفع شركة «سايمون وشوستر» الأميركية للطباعة والنشر لاعتزام نشر وتوثيق ما خطته بانا من يوميات، أقرب للمناجاة والاستنجاد، من رحم المعاناة، وهو ما سيبصر النور في صيغة كتاب، في الخريف المقبل. أعلنت بانا العبد ذلك على موقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها نحو 368 ألف شخص، قائلة: «يسرني الإعلان عن أن كتابي سينشر من خلال سايمون وشوستر، كما أنه يتعين على العالم إنهاء جميع الحروب، حالاً، في كل جزء من أرجائه». وأعربت الطفلة اللاجئة عن أملها بأن يحرك كتابها العالم لفعل شيء حيال أطفال سوريا. معلمة في المستقبل ولمن يجهل تلك الكاتبة الصغيرة التي تريد أن تصبح معلمة مستقبلاً، تلك التي عينت نفسها صوتاً لأطفال سوريا إزاء العالم، فإنها قد ظهرت للحديث افتراضياً في سبتمبر الماضي، لتصف وتوثق تجارب الحصار في المدينة السورية، وما تبع ذلك من الجوع والغارات الجوية والحرب الأهلية، وقد حازت على اهتمام متابعيها بلهفتها وتوقها الطفولي المفعم بالسلام، ناهيك عن خوفها العفوي على سلامة نفسها وعائلتها. اعجاب بهاري بوتر وكأي طفلة، فإن بانا معجبة بشخصية هاري بوتر، وتلقت نسخة من الكتاب الإلكتروني، بشكل مباشر من كاتبته جي كي رولينغ، وذلك بعد تذمرها من أنها لم تتمكن من الحصول على نسخة ورقية منه في نوفمبر الماضي. تجسدت مقولة «محبة الناس تأتيك طواعية»، بالنسبة إلى العبد، عند انقطاع أخبارها وغياب حسابها لفترة على موقع «تويتر»، في شهر ديسمبر الماضي، لتشارك رولينغ رفقة غفير من المتابعين في حملة على موقع تويتر بعنوان #أين_بانا، وذلك للضغط على السلطات للعثور على عائلتها، ليكشف في وقت لاحق أنه يجري إجلاء العائلة من حلب. ولمن قد يستغرب تدوين الطفلة لتغريداتها بلغة أجنبية، فإنها تستعين بوالدتها التي تتقن الإنجليزية.

مشاركة :