السيد حسن (كلباء) أكدت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بحكومة الشارقة احتواء بقعة النفط التي عادت قبل يومين لشواطئ خوركلباء، والقضاء تماماً على بقعة النفط الأولى التي كانت أكبر من البقعة الثانية بمراحل، مشددة على أن شواطئ مدينة كلباء أضحت الآن خالية تماماً من آثار بقعتي النفط، باستثناء آثار الروائح الناجمة عن تعلق بعض الزيوت في الصخور المحيطة بالشاطئ، سيما في المنطقة المقابلة للقرية التراثية. وكشفت السويدي قيام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بحكومة الشارقة بتقديم بلاغ رسمي إلى القيادة العامة لشرطة الشارقة ضد السفينة التي قامت بإحداث التلوث البحري قبل أيام قليلة على شواطئ مدينة كلباء، وذلك بعد التعرف إلى هويتها، لافتة إلى أن البلاغ حالياً أمام النيابة العامة في كلباء للتحقيق فيه. وأشارت إلى عدم التوصل حتى حينه للمتسبب في إحداث التلوث الثاني، وأنه جارٍ التواصل مع الجهات الرسمية المعنية لتحديد الفاعل الحقيقي لتسريب بقع الزيت إلى شواطئنا، والمحظورة قانوناً وفقاً لاتفاقية ماربول الدولية. وأوضحت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة أن البقعة الأولى كانت بسماكة تصل إلى المتر، فيما يصل طولها في عرضها إلى كيلومترين، مؤكدة أنه بالتنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة أدنوك تم التخلص من تلك البقعة في ثلاثة أيام، فيما كان مقدراً لها شهران كاملان، نظراً لسمك البقعة ولطبيعة الزيوت التي كانت من النوع الثقيل، مشيرة إلى أن سماكة البقعة التي تم احتواؤها أمس بلغت بوصة واحدة وامتدت على مسافة كيلومترين أيضاً. ونفت السويدي تضرر جزيرة القرم التي تعد محمية بحرية فريدة من نوعها، مؤكدة أن التلوث كان قريباً من الجزيرة ولكن لم يدخلها مطلقاً، وقد قامت وزارة التغير المناخي وشركة أدنوك والمجلس البلدي وبلدية كلباء بجهود كبيرة جداً لاحتواء البقعتين النفطيتين الأولى والثانية، وتم عمل حواجز مائية عائمة لوقف امتدادها باتجاه الشاطئ، وباتجاه محمية القرم الطبيعية، حيث تعاون فريق عمل مختص مكون من 380 مهندساً وفنياً لمكافحة البقع النفطية سواء داخل بحر كلباء أو تلك التي وصلت للشواطئ. وطمأنت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة أهالي كلباء بانحسار التلوث في أنحاء البحر كافة قبالة المدينة، مؤكدة أن العمل جار على قدم وساق لافتتاح محمية القرم البحرية في النصف الأول من العام القادم، وأن التلوث لن يؤثر على حركة السياحة والعمل في الجزيرة البحرية.
مشاركة :