تركزت أبرز مطالب أهالي مركز الكهفة التابع إداريًا لمحافظة النعيرية على تحقيق مبدأ السلامة المرورية للطريق الموصل لمركزهم والمتفرع من طريق النعيرية - عريعرة، والذي لا يزال يثير كثيرًا من القلق والمخاوف لمرتاديه؛ لما يعانيه من سوء في الطبقة الإسفلتية وكثرة انتشار الحفريات والتشققات على امتداده، فضلا عما يعانيه من ضيق في جوانبه كون عرضه لا يتعدى سبعة أمتار ولا توجد به أكتاف سلامة، ومع ما يشهده الطريق من حوادث مميتة كان آخرها قبل فترة زمنية قريبة جدا، جاءت المطالبات من جميع الأهالي بصوت واحد، بأن تلتفت وزارة النقل لهذا الطريق الذي لا يتعدى طوله 12 كيلو مترًا، واعادة سفلتته وتوسعته بشكل يوقف مسلسل الحوادث المتكررة وهاجس الخطر والخوف الذي يخيم على مرتاديه صباح مساء، مستغربين تأخر الاستجابة بالنظر في هذا الموضوع من الجهة المختصة في وزارة النقل، بالرغم من مناشداتهم المتكررة منذ سنوات بمختلف الطرق والوسائل التي لم ينتج عنها شيء حتى الآن، في الوقت الذي زادت فيه الشاحنات مخاطر الطريق بعد ان استلمت إحدى الشركات مشروعًا لها بالقرب من الكهفة وأصبحت تستخدمه بشكل يومي. وذكر عبدالله بن شليويح ومحمد بن هديبان ومحمد الكريبي وعبدالله بن ناصر ممن التقتهم «اليوم» خلال الجولة الميدانية للمركز أن الكهفة تطمح لأن تكون واحدة من المراكز الإدارية، التي تنتظر لتأخذ نصيبها في التنمية والتطور في ظل ما تقدمه الدولة -رعاها الله- من مشاريع تنموية ضخمة لخدمة المواطنين في كل جزء من أجزاء بلادنا الغالية، وأن تتم العناية بالجوانب الخدمية التي يحتاج إليها المركز، كاستبدال أعمدة الكهرباء الخشبية الحالية التي يوشك بعضها على السقوط بأعمدة أخرى حديدية ريثما يتم تحويل خطوط الضغط العالي من الشبكة الهوائية إلى أرضية، وإنشاء حديقة تتوافر بها ألعاب للأطفال، إلى جانب إيجاد حل لمشكلة إيصال الكهرباء للملاعب الرياضية؛ ليتمكن الشباب من قضاء أوقات فراغهم وهواياتهم الرياضية المحببة إلى نفوسهم وقت المساء، حيث تظل هذه الملاعب مظلمة، منوهين إلى أهمية زيادة حجم ونطاق الحزام الأخضر الشمالي وتمديده جنوبًا ليمنع العواصف الرملية التي تنشط باستمرار خاصة خلال فترة الصيف، بالإضافة إلى أهمية رصف وإنارة الكثير من شوارع الكهفة الداخلية ورفع الرمال منها، وسفلتة مواقف مدرسة البنات والجامع في المخطط الجديد، وكذلك سفلتة مواقف المركز الصحي. ويعتبر أهالي مركز الكهفة افتتاح مخفر للشرطة من المطالب التي يتمنون تحقيقها؛ للدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن في حفظ الأمن وضبط ومتابعة القضايا التي تهم المواطنين ومنع الكثير من المخالفات. ويذكر الأهالي أن مدخل الكهفة يعيق حركة المتجهين إلى المنازل في الجهة الجنوبية من المركز، حيث يجد القادم مع الطريق العام نفسه مجبرًا للدخول إلى المركز، ومن ثم العودة يسارا مع الدوار باتجاه الطريق العام مرة أخرى، بينما كان يفترض ألا يجبره الرصيف بالدخول إلى الشارع الرئيس في المركز طالما هو يريد استكمال طريقه إلى الجهة الجنوبية من المركز، متمنين إعادة النظر في مدخل الكهفة بإجراء تعديلات تكون انسيابية للحركة. وأشار الأهالي إلى حاجتهم إلى وجود صراف آلي لأحد المصارف البنكية؛ للحصول على مبالغ نقدية فورية من حساباتهم الشخصية، حيث يضطر الأهالي للتوجه إلى النعيرية للحصول على هذه الخدمة عبر طريق تحفه كثير من المخاطر.