أفتى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة، بأن جماعة "بوكو حرام" النيجيرية هي جماعة "ضالة ومن الخوارج"، واصفًا أعمالها بـ"المسيئة للإسلام والمسلمين".   وأضاف "آل الشيخ" في اتصال مع صحيفة "الحياة" الجمعة (9 مايو 2014)، أن "أعمال جماعة بوكو حرام، هي أعمال مدبرة"، تعليقًا على ارتكابها مجزرة راح ضحيتها 300 شخص في نيجيريا.   وتابع أن اختطاف الفتيات "من أعمال الفئة الضالة، وإن كانت دعت للجهاد فهي جاهلة، وحاقدة على الإسلام وأهله"، مؤكدًا أن هذه الجماعة "ليست على صواب وهدى، لأن الإسلام ضد الاختطاف والقتل والعدوان".   وفيما يتعلق بتهديد الجماعة بتزويج الفتيات القاصرات من الجماعة، قال المفتي العام للمملكة: "تزويج المختطفات لا يجوز وحرام، فالزواج ليس بيد الغاصبين"، مؤكدًا أن "هذه فئة مدبرة لتشويه صورة الإسلام، ويجب أن يناصحوا، ويبين لهم الموقف السيئ، وإنكار ذلك، فهي فئة ظالمة".   تصريحات المفتي جاءت بعدما أعلنت جماعة "بوكو حرام" النيجيرية يوم الاثنين الماضي، اختطافها أكثر من مائتي تلميذة من داخل مدرستهن في شيبوك بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، مؤكدًا أنه ستتم معاملتهن على أنهن "سبايا، وسيتم بيعهن، وتزويجهن بالقوة".   ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، قال زعيم الجماعة "أبو بكر شيكو" في شريط فيديو مسجل: "قمنا بخطف الفتيات، وسأبيعهن في السوق، وفقًا لشرع الله".   الحادث دفع مجموعة من المشاهير حول العالم، لتنظيم حملة موسعة، تحت عنوان "أعيدوا بناتنا" طالبوا فيها بتحرير الفتيات المختطفات، وإعادتهن إلى أسرهن.