برشلونة - عجز برشلونة عن تكرار سيناريو مواجهته مع باريس سان جرمان الفرنسي، وودع دوري ابطال اوروبا بعدما فشل في الوصول الى شباك ضيفه يوفنتوس الايطالي الذي فرض عليه التعادل السلبي في "كامب نو"، ورافق موناكو الفرنسي الى الدور نصف النهائي بعدما جدد الأخير الفوز على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني وهذه المرة بنتيجة 3-1. ولحق يوفنتوس وموناكو بريال مدريد حامل اللقب وجاره ووصيفه اتلتيكو الى نصف النهائي الذي تسحب قرعته الجمعة في نيون. ودخل النادي الكاتالوني الى لقاء الأربعاء وهو في وضع صعب بعد الخسارة التي تلقاها ذهابا في تورينو صفر-3. وأمل فريق لويس انريكي في تكرار سيناريو الدور السابق عندما حول خسارته ذهابا خارج ملعبه أمام سان جرمان صفر-4 الى إنجاز تاريخي بفوزه ايابا في معقله 6-1، لكنه عجز عن تحقيق "ريمونتادا" جديدة بمواجهة يوفنتوس الذي نجح بدفاعه المحكم في الوقوف بوجه المد الهجومي لمضيفه، محققا ثأره لخسارته نهائي 2015 أمام النادي الكاتالوني 1-3. ولم يكتف يوفنتوس بحرمان برشلونة من بطاقة التأهل الى دور الأربعة، بل منعه ايضا من معادلة الرقم القياسي من حيث الانتصارات المتتالية في معقله والمسجل باسم بايرن ميونيخ الألماني الذي توقفت سلسلته عند 16 فوزا متتاليا بخسارته الأسبوع الماضي أمام ريال مدريد (1-2). وسيكون على برشلونة التركيز الآن على ما ينتظره الأحد من مواجهة مصيرية ضد غريمه ريال مدريد الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق ثلاث نقاط (مع مباراة مؤجلة ايضا) عن رجال المدرب لويس انريكي الذي خاض الأربعاء مباراته الأخيرة في دوري الأبطال مع برشلونة لأنه سيترك الفريق في نهاية الموسم. واستعاد برشلونة خدمات لاعب وسطه سيرجيو بوسكيتس الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف وهو شارك على حساب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، كما شارك جوردي البا في مركز الظهير الأيسر على حساب الفرنسي جيريمي ماتيو، فيما خاض يوفنتوس اللقاء بنفس تشكيلة الذهاب ولعب الأرجنتيني باولو ديبالا أساسيا بعد تعافيه من إصابة تعرض لها السبت ضد بيسكارا (2-صفر) في الدوري المحلي. - مد هجومي لبرشلونة دون فعالية - وتبادل الفريقان السيطرة في الدقائق العشر الأولى من اللقاء دون فرص حقيقية على المرميين قبل أن يفرض برشلونة هيمنته إلا أن الفرصة الأولى كانت ليوفنتوس بتسديدة "طائرة" من الأرجنتيني غونزالو هيغواين لكن محاولته علت العارضة (13). وكان برشلونة قريبا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 19 عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان في المكان المناسب للتسجيل بعد تمريرة من الأوروغوياني لويس سواريز، لكنه سدد الكرة بجانب القائم الأيسر، وأتبعها البرازيلي نيمار بتسديدة مماثلة لكن بجانب القائم الأيمن إثر عرضية من البا (23). وعرف يوفنتوس كيف يتعامل مع الضغط الهائل لبرشلونة الذي سدد بين الخشبات الثلاث للمرة الأولى في الدقيقة 31 عبر ميسي لكن الحارس جانلويجي بوفون صد المحاولة ثم عادت الكرة الى النجم الأرجنتيني الذي أطاح بها في المدرجات. وبقي الوضع على حاله في الدقائق المتبقية من الشوط الأول بعدما عجز برشلونة عن التعامل مع الخطة الدفاعية المحكمة ليوفنتوس، لينهي النصف الأول من اللقاء دون أن يسجل للمرة الأولى على أرضه هذا الموسم في المسابقة القارية. وفي بداية الشوط الثاني كان يوفنتوس قريبا من توجيه الضربة القاضية لبرشلونة اثر هجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة الى هيغواين الذي مررها على الجهة اليمنى للكولومبي خوان كوادرادو الذي تقدم بها قليلا قبل أن يسددها أرضية، لكن محاولته مرت قريبة من القائم الأيمن (49)، ثم رد عليها ميسي بتسديدة بعيدة علت عارضة بوفون بقليل (52). وانتقل الخطر مجددا الى المرمى الكاتالوني وعبر كوادرادو مجددا لكن الحارس الألماني اندريه تر شتيغن تدخل وحرم يوفنتوس من التقدم (54)، ورد ميسي مجددا بتسديدة من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الأيمن بعدما تحولت من جورجيو كييليني (56) ثم أتبعها الأرجنتيني بركلة حرة علت العارضة بقليل (58). وزاد برشلونة من ضغطه مع دخول نصف الساعة الأخير من اللقاء وحصل على فرصة ذهبية لإشعال اللقاء عندما أفلت بوفون الكرة إثر ركلة ركنية فوصلت الى ميسي لكن النجم الأرجنتيني أطاح بها فوق العارضة رغم أن المرمى كان خاليا من حارسه (66)، ثم سدد سيرجي روبرتو بجانب القائم الأيمن (69) والبديل ماسكيرانو اثر عرضية من نيمار لكن بوفون كان في المرصاد (79). وبدأ اليأس يشق طريقه الى لاعبي برشلونة في الدقائق العشر الأخيرة، لاسيما في ظل استحواذ يوفنتوس على الكرة ومحاولته إهدار الوقت دون التركيز حتى على تسجيل الأهداف، وهذا الوضع استمر على ما هو عليه حتى صافرة النهاية. - موناكو يؤكد احقيته ببطاقة التأهل - وعلى ملعب "لويس الثاني" أكد موناكو احقيته ببطاقة التأهل الى دور الأربعة بعد أن جدد فوزه على ضيفه بوروسيا دورتموند الالماني 3-1. وسجل كيليان مبابي (3) والكولومبي راداميل فالكاو (17) وفاليري جيرمان (81) لموناكو، وماركو رويس (48) لدورتموند. وكان موناكو عاد من دورتموند بفوز ثمين 3-2 ذهابا، في أسبوع مؤلم بالنسبة للنادي الالماني بعد ان تعرضت حافلته إلى ثلاثة تفجيرات وأدت الى اصابة مدافعه الاسباني مارك بارترا بجروح في يده، وخلفت لحظات من الرعب لدى لاعبيه. وأرجئت المباراة من الثلاثاء الى الاربعاء الاسبوع الماضي اثر استهداف حافلة الفريق الألماني بثلاثة تفجيرات بعيد مغادرتها الفندق في طريقها الى الملعب. وأصيب بارترا بجروح فنقل الى المستشفى حيث أجريت له جراحة في معصم اليد اليمنى ستبعده عن الملاعب أربعة أسابيع. وتأخر انطلاق مباراة اليوم خمس دقائق وذلك بسبب تأخر وصول حافلة دورتموند بسبب الزحمة بحسب ما أكد الاتحاد الاوروبي. لكن دورتموند انتقد على "تويتر" الشرطة، مدعيا ان الفريق منع من مغادرة الفندق لمدة 20 دقيقة "من دون مبرر". وعلق مدرب دورتموند توماس توخيل على الامر قائلا لشبكة سكاي "أنه أمر موسف للغاية"، مضيفا "لم نكن نعرف ماذا يجري. ربع الساعة هذا حرمنا من التفكير بكرة القدم، بينما كنا مستعدين جيدا للمباراة". وأبقى توخل مارسل شميلتسر والفرنسي عثمان ديمبيلي على دكة البدلاء قبل أن يدفع بالاخير بدلا من اريك دروم في الدقيقة 27، ثم بالاول مكان التركي نوري شاهين في الشوط الثاني. بكر موناكو في التسجيل، وتحديدا في الدقيقة الثالثة حين انطلق بنجامين ميندي بالكرة وسددها قوية سدها الحارس فتهيأت أمام كيليان مبابي الذي اعادها الى الزاوية اليمنى للمرمى. حاول دورتموند الرد بسرعة، فأصاب شاهين القائم الايسر من ركلة حرة في الدقيقة 14. لكن الهدف جاء في الاتجاه المعاكس حين انطلق موناكو بهجمة مرتدة مرر على اثرها توماس ليمار كرة من الجهة اليسرى تابعها فالكاو برأسه في المرمى (17). وقلص دورتموند الفارق بعد ثلاث دقائق على انطلاق الشوط الثاني اثر اختراق للغابوني بيار ايميريك اوباميانغ من الجهة اليمنى وكرة الى رويس تابعها في الزاوية اليسرى للمرمى. وهو الهدف الثاني لرويس بعد غياب ستة أسابيع بسبب الاصابة، حيث سجل الهدف الاول لفريقه في مرمى اينتراخت فرانكفورت (3-1) في الدوري الالماني السبت. وبعد سلسلة من الفرص، اضاف موناكو الهدف الثالث عبر جيرمان الذي تلقى كرة في منتصف المنطقة من دون رقابة فأكملها من بين قدمي الحارس قبل النهاية بتسع دقائق.
مشاركة :