< ناقشت ندوة توعوية نظمتها إدارة تطوير الشراكة المجتمعية في جامعة الملك فيصل ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، بالتنسيق مع عمادة شؤون الطلاب، مخاطر التطرف في أوساط الشباب. وتهدف الندوة إلى تعزيز الوعي بين طلبة الجامعة والتعليم العام ومنسوبيها بخطر التطرف والإرهاب، من خلال كشف أساليب وطرق الإرهاب التي تستهدف الشباب والوطن، وكذلك التعريف بالجانب المهني لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في مواجهة التطرف والإرهاب، فضلاً عن بيان الجوانب الشرعية والنفسية لبرنامج المركز، وكذلك إبراز دعم جهود الجامعة الوقائية في تحصين الشباب والمجتمع من خطر التطرف والإرهاب في ضوء دورها المجتمعي. وأكد عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع والمشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية الدكتور مهنا الدلامي، أنه في ظل ما تعيشه الأمة من ظروف سياسية صعبة وانعدام الأمن والأمان في العديد من الدول المجاورة، ارتأت الجامعة بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وإدارة التعليم في الأحساء العمل على رفع مستوى الوعي الأمني من خلال تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تسهم في مكافحة التطرف والإرهاب واجتثاثه من جذوره، ليبقى هذا الوطن يرفل على الدوام بالأمن والأمان والعزة والأنفة، مبيناً أن هذه الندوة تؤكد أهمية موضوع التطرف وجدية العمل وتكاتف الجهود في ذلك المجال. مضيفاً: «ولأن الشباب هم عصب هذه الأمة وأملها، فإن الجامعة تركز جل اهتمامها على تلك الفئة وتمنحها عناية خاصة وتوفر لها وسائل التعليم والتثقيف والتوعية كافة، التي من شأنها أن تنشئ جيلاً من الشباب قادراً على النهوض بالأمة وتحمل مسؤولياته الجسام التي تقع على كاهله في مرحلة حرجة من مراحل الأمة». فيما كشف الدكتور ونيان السبيعي عن دور مركز الأمير محمد بن نايف في مواجهة التطرف الفكري، وإنجازات المركز وتعدد شراكاته مع مؤسسات المجتمع كافة، مشدداً على أن المناصحة تهدف إلى تصحيح الانحرافات الفكرية، بإزالة الشبهات، والتصورات الخاطئة، وبناء مفاهيم شرعية صحيحة مستمدة من الكتاب والسنة، فضلاً عن التأهيل من خلال مجموعة من البرامج المتنوعة التي تقدم داخل المركز في بيئة مختلفة عن بيئة السجن، وتقوم على الأسلوب العلمي والمنهجي لإعادة التأهيل. كما تهدف إلى دمج المستفيد تدريجياً في المجتمع عبر تحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي، وأخيراً الرعاية وهي عبارة عن مجموعة من البرامج المتخصصة التي تقدم للمستفيد وأسرته بعد تخرجه من المركز بهدف تحقيق توافق المستفيد الذاتي والاجتماعي مع البيئة المحيطة، وتعزيز دور الأسرة في عملية إصلاحه وتوجيهه ومساعدته في الاستقامة الفكرية، وتقوم على المنهج العلمي بتطبيق تقنيات دراسة الحالة للمستفيد وأسرته من متخصصين شرعيين ونفسيين واجتماعيين. واستعرض مراحل تطور المركز وإنجازاته منها: تقديم استشارات لـ15 دولة، وعرض التجربة للوفود الزائرة بواقع 310 زائرين، منوهاً إلى استفادة 3303 مستفيدين من المركز، فيما بلغ عدد الأسر المشاركة في البرنامج 6700 أسرة، إلى جانب تنفيذ 15 برنامجاً توعوياً شمولياً غطت 12 محافظة في 8 مناطق، بمشاركة 153 برنامجاً توعوياً وتنفيذ أكثر من 3 آلاف فعالية تضمنت استقبال أكثر من 5 آلاف وفد زائر، منها 310 خارجية، وشارك في أكثر من 95 فعالية دولية.
مشاركة :