كوبلر يحذر من الأخطار المحدقة بوحدة ليبيا بسبب الاقتتال

  • 4/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، إمكانية تعديل الاتفاق السياسي الليبي، مشدداً على أنه «لا يوجد بديل»، فيما أكد ماثيو رايكروفت، مندوب بريطانيا لدى المجلس، أن المملكة المتحدة ستواصل دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مؤكداً أن بلاده تعارض أي محاولة لإجهاض الاتفاق السياسي.وحذر كوبلر خلال الجلسة من الخطر المحدق بوحدة الأراضي الليبية بسبب استمرار الاقتتال بين الأطراف المتنازعة هناك.ونبه كوبلر، إلى أن عدم التزام الأطراف الليبية بالاتفاق الراهن لا يضمن أن تمتلك التزاماً أكبر باتفاق بديل؛ حيث قال: «إن لم تلتزم الأطراف بمسؤولياتها الواردة في الاتفاق السياسي، فلا يوجد أي سبب يدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون لديها التزام أكبر باتفاق بديل».وأجرى كوبلر، أمس، مباحثات حول التطورات الأخيرة للأزمة في ليبيا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ونائبته أمينة محمد، كما بحث معهما مسألة الدعم الإقليمي والدولي لحل الأزمة، ووصف كوبلر على حسابه في «فيسبوك» المناقشات التي دارت خلال اللقاء ب «الجيدة».بدوره، أكد ماثيو رايكروفت، مندوب بريطانيا لدى المجلس، أن بلاده ستواصل دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق. وأوضح رايكروفت، أنه يجب الإقرار بهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في سرت، بسبب جهود الوفاق، وأضاف «نعارض أي محاولة لإجهاض الاتفاق السياسي في ليبيا»، مؤكداً أن الفراغ السياسي في ليبيا يؤدي إلى الاتجار بالبشر. ودعا المندوب البريطاني إلى ضرورة الحفاظ على حيادية الموارد النفطية في ليبيا، وحول الوضع الحالي في الجنوب الليبي، أكد أنه قد يؤدي لحرب أهلية.على صعيد آخر، بحث رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أمس، مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي، الجزائري عبد القادر مساهل، مستجدات الوضع السياسي في البلاد بمقره بمدينة البيضاء.وكان مساهل وصل، أمس، إلى مطار الأبرق شرق البلاد للقاء المسؤولين في شرق البلاد، لبحث الأوضاع السياسية في إطار جهود الجزائر للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة في ليبيا.وبحسب المكتب الإعلامي لمجلس النواب، فإن المباحثات بين صالح ومساهل تركزت على العراقيل التي تواجهها التسوية السياسية الموقعة بين الأطراف في ليبيا.من جانبه، أكد مساهل جدوى الحل السياسي في ليبيا، ودور مجلس النواب على حث الأطراف من أجل تغليب منطق الحوار على السلاح، مؤكداً أنه الطريق الوحيد الذي يحفظ للدولة الليبية وحدتها وتماسكها، ويقضي على الإرهاب.وبحسب مصدر مقرب من قيادة الجيش، فإن مساهل سيزور خلال الساعات القادمة حفتر في مقر القيادة بمدينة المرج، لبحث سبل وحلول سياسية للأزمة.في أثناء ذلك، تعتزم الحكومة الليبية المؤقتة الانتقال إلى بنغازي في القريب العاجل بكامل وزاراتها وإداراتها. وقالت مصادر طلبت عدم الإفصاح عنها لوكالة الأنباء الليبية، إن الحكومة المؤقتة قررت الانتقال إلى بنغازي التي أصبحت آمنة بفضل تضحيات القوات المسلحة العربية الليبية. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تؤكد استعدادها للعمل مع جميع الأطراف في ليبيا من أجل التغلب على الأزمة في هذا البلد، جاء ذلك خلال لقاء نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء، في موسكو مع وفد من القوى الاجتماعية والسياسية لمدينة مصراتة، التي يرأسها القيادي في حركة «ليبيا الموحدة» عبد الحميد دبيبة.على صعيد آخر، أكدت فرنسا، أمس، أنها لا تزال متيقظة إزاء تطبيق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، والتصدي للتجارة غير المشروعة للنفط؛ وذلك في ظل الاقتتال الداخلي جنوبي البلاد.وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان أنه «في ظل تدهور الأوضاع في ليبيا، فإن باريس تعمل حالياً على حشد دول أخرى لإنهاء القتال الداخلي بين القوى المؤيدة والمناوئة لحكومة طرابلس».وأضاف البيان، أن فرنسا تراقب عن كثب حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، إضافة إلى العمل على الحفاظ على الموارد النفطية في هذا البلد، والتصدي لأي محاولة للتجارة غير المشروعة في النفط الليبي. (وكالات)

مشاركة :