جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، اسم «أصحاب الهمم» بدلاً من ذوي الإعاقة، لتعم «الطاقة الإيجابية» و«السعادة» أروقة نادي دبي للمعاقين طوال فعاليات بطولة فزاّع القارية المفتوحة للبوتشيا - دبي 2017، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي.وثمنت اللجنة المنظمة هذه التسمية الغالية من سموه، وسط إشادة كبيرة من الاتحاد الدولي لرياضية البوتشيا والرياضيين المشاركين ورؤساء الوفود الذين يمثلون 10 دول عربية وآسيوية، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه التسمية النابعة من رؤية سموه وإدراكه التام لحجم التحديات التي يعانونها ، لتشكل حافزاً إضافياً لهم لمواصلة رحلة الإبداع والتفوق من بوابة هذه البطولات السنوية التي تقام على أرض دولة الإمارات.وتوجه ثاني جمعة بالرقاد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاّع لذوي الإعاقة، بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على هذه المكرمة الإنسانية والمعنوية التي ربما تكون بسيطة في نظر البعض لكنها تعني الكثير لأصحاب الهمم، وقال: «لمست هذه الكلمات من سموه قلوب جميع الرياضيين تحديداً المشاركين في هذه البطولة، الذين عبروا عن سعادتهم البالغة فور سماعهم بهذه التسمية، حيث ألهمتهم المزيد من العزيمة والإصرار على مواصلة مشوار كسب التحديات وإثبات أنفسهم في جميع المجالات، وهم أهل لها دائماً».وأضاف: «جاء إطلاق السياسة الوطنية لتمكين ذوي الإعاقة التي تم خلالها إطلاق التسمية، لتجعلنا نستبشر بمستقبل مشرق لهم، في خطوات رائدة نتوقع لها النجاح وتحقق مردوداً إيجابياً، ونحن نؤكد تسخير كافة إمكانياتنا وطاقاتنا بخدمة هذه السياسة الوطنية الرائدة».كما ثمن ماجد العصيمي، مدير بطولات فزاّع لذوي الإعاقة، هذه التسمية النابعة من قاموس «فارس العرب»، الذي غرس في الجميع أن كلمة المستحيل غير موجودة فيه، وقال: «يعتبر سموه الداعم الأول للرياضة والرياضيين، وتحديداً لهذه الفئة الذين جاءت تسمية أصحاب الهمم، لتصفهم كما يجب علينا جميعاً أن نطلق عليهم، فهم أصحاب الهمة التي قهرت الصعوبات وجعلتهم يجسدون حضورهم في المجتمع في كافة المجالات، ويتفوقون فيها، وكان لهم في المجال الرياضي العديد من الإنجازات المشهود لها».وشدد العصيمي، على أهمية هذه الخطوة بفضل دعم القيادة الرشيدة بوصفها مرحلة جديدة لذوي الإعاقة، تكبر فيها طموحاتهم وترتفع فيها همتهم لآفاق ليس لها حدود، وتطلعات كبيرة.وفي أبرز نتائج الجولة الثانية لتصفيات الفردي التي اختتمت أمس الأول، حقق صالح العليلي فوزين في المجموعة الأولى بفئة (بي سي 1)، على حساب السعودي أحمد دومان بنتيجة 6-صفر، وكسب المواجهة الإماراتية أمام محمد آل علي بنتيجة 9-1، ليتأهل للدور نصف النهائي ويضرب موعداً أمام التايلاندي هودبريدت ويتسانو.وحقق لاعبنا خالد المرشدة انتصاراً لافتاً في المجموعة الثانية بفئة (بي سي 2) متفوقاً على لون تشان من هونج كونج بنتيجة 4-1، ليتأهل للدور ربع النهائي في هذه الفئة، حيث يلتقي في هذا الدور مع التايلاندي فونجسا واتشا.وتأهلت لاعبتنا رئيسة الفلاسي إلى ربع نهائي فئة (بي سي 4)، وذلك رغم خسارتها أمام التايلاندي بورنشوك لاربين بنتيجة 12-صفر، حيث تلتقي في الدور الفاصل مع التايلاندي بونسيلا نوانشان. الهاملي: مجتمع  الإمارات يتسع للجميع أكد محمد محمد فاضل الهاملي أن القيادة الرشيدة طالما وضعت أبناءها من أصحاب الهمم في المقام الأول، فإنها تؤكد مجدداً أنها تعمل على رفع رايتهم وتعزيز إمكانياتهم، وإعلاء ثقتهم بأنفسهم، مشيراً إلى أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يأتي ليؤكد ريادة إمارات الخير في الاهتمام بكل أبنائها، والسعي المستمر لإثبات أحقيتهم في التكريم المعنوي وأيضاً المادي، وتمكينهم للتميز في كل الجوانب الحياتية المختلفة، وإن كان من ضمنها الارتقاء بمسماه.وتابع: لعلها خطوة حكيمة، وقرار يعلي من همم «أصحاب الهمم»، ويدفعهم للمزيد من البذل، والعطاء، واعتلاء المكانة المستحقة لهم، فهم ليسوا بأقل عن غيرهم، كفاءة، وأداء، وقدرة على إثبات الذات، والتفرد في كل ما يقومون به من عمل وأضاف الهاملي: هذه المبادرة تعد مبادرة فريدة من نوعها من شأنها أن تسهم في دعم دمج هذه الشريحة بشكل كامل في المجتمع، وجعل دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في تعزيز مشاركة أصحاب الهمم في شتى المجالات، واليوم وبهذا المسمى أكدت قيادتنا الرشيدة أن الإعاقة لم تكن يوماً حاجزاً، وأن المجتمع يتسع للجميع، وأنه لا توجد بيئة معيقة، وعطاؤه لا يختلف عمن سواه. تغطية إعلامية واسعة تحظى البطولة بتغطية إعلامية واسعة، عبر البث المباشر لمنافساتها عبر شاشة قناة دبي الرياضية، وتواجد القنوات المحلية والإقليمية، مع تخصيص مساحات لها في الصحف اليومية المحلية والخليجية، وتسليط الضوء عليها عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لرياضة البوتشيا، ونقل النتائج إلكترونياً حول العالم.