ذكرت وسائل إعلام حكومية وناشطون ان قوات النظام السوري استعادت السيطرة اليوم الجمعة على البلدة القديمة بحمص في الوقت الذي غادرت فيه آخر مجموعة من مقاتلي المعارضة المنطقة بموجب اتفاق مع الحكومة. وبعد فترة وجيزة من إجلاء 350 فردا من قوات المعارضة من المدينة الواقعة بوسط سورية، أعلنت الحكومة المنطقة آمنة . وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة الأنباء السورية الرسمية /سانا/ إن البلدة القديمة في حمص أصبحت الآن آمنة وخالية تماما من الأسلحة و المسلحين. وأضاف أن الجيش السوري سيطر على المنطقة بعد أن سمح لمئات من المسلحين بالمغادرة في إطار عملية إجلاء بدأت قبل عامين. وفكك الجيش السوري ألغام واكتشف شبكة من الأنفاق كان يستخدمها إرهابيون داخل حمص، حسبما ذكرت /سانا/ التي تستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى قوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الاسد. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، توصلت الحكومة السورية والمعارضة إلى اتفاق يتم بموجبه إجلاء قوات المعارضة من المدينة القديمة في حمص المحاصرة من قبل الجيش منذ عامين تقريبا في مقابل إطلاق قوات المعارضة سراح العشرات من مقاتلي النظام والمدنيين المحتجزين كرهائن . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة إن أخر مجموعة من قوات المعارضة التي تم إجلاؤها تم نقلها بالحافلات الى منطقة دار الكبيرة على مشارف حمص بشمالي البلاد. وفي الوقت نفسه، أضاف المرصد ومقره بريطانيا أن قوات المعارضة سمحت لشاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية بالدخول للقريتين الشيعيتين المواليتين للنظام نوبال و الزهراء في محافظة حلب، شمالي البلاد، كجزء من اتفاق بشأن حمص.