كسعوديين نعتز بالمدرب الوطني, لأنه جزء مننا, ويعطي للعالم انطباع بأننا نثق بقدرات وإمكانيات أبناء البلد, وإلا ما تمت استضافة الأجانب المحترفين. لا بد أن نفتخر بالمدرب الوطني سامي الجابر الذي أمتع في أول موسم تدريبي, على الرغم من عدم تحقيقه أي بطولة, وغيره مدربين وطنيين يستحقون الدعم وليس الأجنبي الذي أغلب همّه جمع المال ثم الرحيل. من لا يفتخر بالمدرب الوطني, فهذا يعاني من العنصرية المقيتة, التي لا زالت متفشية على الرغم من الحملات التطوعية والتوعية لقتل هذه الآفة, وعسى الله يشفيهم ويعافيهم, وللأسف هذه موجودة في كل شارع رياضي! سامي الجابر واجه حرب ضروس من بعض الإعلاميين والصحافيين وللأسف سعوديين, التعصب لأنديتهم وغيرها حرمتهم من الفعل السامي وهو دعم سامي الجابر والوقوف معه كونه جزء منهم. أعجبني تعاطي أبو عبدالله معهم, ولم يعجبني ظهوره في عز الموسم ببرنامج يا هلا, أعتقد بأن هذه الخطوة ضرّت أكثر مما نفعت. رغم أول موسم تدريبي لسامي الجابر مع الزعيم ورغم غياب بطولات جديدة في الخزينة الهلالية, إلا أنه حقق وحطّم وأبدع, وصيفًا لبطل الدوري ومنافس شرس على كل البطولات, ولولا أخطاء الحكام الكثيرة بهذا الموسم لحقق الهلال بطولة أو بطولتين, تأهلنا للآسيوية إلى دور 16 من إنجازات الكابتن سامي في موسمه التدريبي الأول. أؤيد بقاء سامي الجابر, لأنه يستحق منا كل الصبر وهو ابن النادي, المدرك لتفاصيله الصغيرة قبل الكبيرة, ناهيكم عن أنه رجل طموح وهو أولى من كل مدرب أجنبي لا بد لكي يتكيّف فترة طويلة! متأكد بأن الكابتن سامي الجابر, يتعلم من أخطاءه وهذه مطلوبة, لأن المدربين الذين تتكرر أخطائهم تكون هي سبب رحيلهم! أحيي الأمة الهلالية على وعيهم ووقوفهم مع ناديهم في الحلوة والمرة, وأحيي أعضاء الشرف على تكاتفهم في وقت, أغلب الأندية تعاني من خلاف وليس اختلاف بين أعضاء الشرف! أسأل الله أن يوفق زعيمنا الهلالي وأن يوفق المدرب والكابتن سامي الجابر, ويوفق كل من لديه طموح يمثل وطنه خير تمثيل.
مشاركة :