هبطت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو إلى مستويات منخفضة جديدة أمس، بعدما أرسل رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الإشارة الأوضح إلى احتمال تدخل البنك لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتيسير سياسته النقدية في اجتماعه الشهر المقبل. وبعد تجميد «المركزي» أسعار الفائدة في اجتماعه الشهري للسياسة النقدية، قال دراغي إن صانعي السياسة «مرتاحون إلى اتخاذ إجراء في المرة المقبلة» لتعزيز اقتصاد منطقة اليورو إذا كانت التوقعات لتضخم الأسعار تبرر ذلك. وسجلت عائدات السندات الحكومية الاسبانية والايطالية لأجل عشر سنين، مستويات قياسية منخفضة جديدة مع هبوطها 7 نقاط مئوية إلى 2.90 و2.94 في المئة على التوالي، بينما تراجعت عائدات السندات البرتغالية إلى أدنى مستوياتها في ثماني سنوات. وتراجعت عائدات سندات الخزانة الألمانية القياسية لأجل 10 سنين 3 نقاط مئوية إلى 1.45 في المئة لتلامس أدنى مستوياتها في 11 سنة. إلى ذلك جمد بنك كوريا المركزي معدل الفائدة الرئيس خلال الشهر الجاري عند 2.5 في المئة، للشهر الـ12 على التوالي. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أمس بأن محافظ بنك كوريا المركزي لي جو يول عقد دورة عادية للجنة السياسات المالية والنقدية وقرر، كما كان متوقعاً، تجميد معدل الفائدة الرئيس «الريبو». يذكر أن قرار تجميد الفائدة يتخذ للشهر الـ 12 على التوالي بعدما خفض «المركزي» معدل الفائدة الرئيس في أيار (مايو) الماضي 0.25 في المئة للمرة الأولى في سبعة أشهر، في تحرك يدعم الحكومة لتعزيز النمو، وكانخفض المعدل في حزيران (يونيو) وتشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي. ولم تتوافر الأسباب الكافية التي من شأنها أن تدفع البنك الكوري الجنوبي إلى رفع معدل الفائدة الرئيس. ويُذكر أن البنك يتوقع نمواً يقدر بـ 3.8 في المئة هذه السنة. العملات والمعادن الى ذلك واصل اليورو تراجعه أمس بعد التصريحات القوية لدراغي والتي أوقفت موجة صعود هذا الشهر دفعته إلى أعلى مستوياته في سنتين ونصف سنة. وقال دراغي إن قوة اليورو «مبعث قلق شديد»، والبنك «يشعر بارتياح» لاتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم النمو ورفع التضخم في اجتماعه في حزيران المقبل. ولكن عدداً كبيراً من الاستراتيجيين والمتعاملين في لندن شككوا في ما إذا كان ذلك يكفي لوضع حد نهائي للاتجاه الصعودي لليورو الذي هيمن على أسواق العملة الرئيسة حتى الآن هذه السنة. وتراجع اليورو نحو 0.1 في المئة أمام العملة اليابانية إلى101.43 ين، بينما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.6926 دولار، ونزل الدولار الاسترالي 0.1 في المئة إلى 0.9364 دولار بعدما سجل أول من أمس أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 0.9395 دولار بدعم من يانات صينية وأسترالية. واستقرت أسعار الذهب مدعومة بالتوترات في أوكرانيا، بينما يراقب المستثمرون تدفقات الصناديق والطلب الفعلي في آسيا للحصول على مزيد من التوجيهات. ولكن الذهب في طريقه نحو تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي بعدما أظهرت بيانات أميركية أن اقتصاد الولايات المتحدة يتعافى جيداً، ما يدعم موقف مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، لمواصلة تقليص حزمة الحوافز النقدية. ولم يطرأ على السعر الفوري للذهب تغير يذكر، إذ جرى تداوله عند 1290.25 دولار للأونصة، بينما ارتفع سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 19.16 دولار، فيما تراجع البلاتين 0.06 في المئة إلى 1431.6 دولار، وزاد البلاديوم 0.06 في المئة إلى 801 دولار. البنك المركزي الأوروبي
مشاركة :