قدمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تعريفاً بتجربتها في مجال نظم المعلومات الجغرافية، في الملتقى الوطني التاسع لنظم المعلومات الجغرافية الذي عقد أخيراً. وعرضت في المؤتمر ورقة علمية عن «الخطة الشاملة لتنسيق وتوفير الخدمات العامة بمدينة الرياض»، بهدف رفع مستوى الخدمات العامة بالعاصمة، من خلال تحديد مستوى توافر الخدمات في المدينة، وتقدير الحاجة المستقبلية، ووضع برنامج تنفيذي لتوفير الخدمات حتى العام 1450هـ. وحملت الورقة عنوان: «تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في تخطيط الخدمات العامة بمدينة الرياض»، وقدمها كل من مدير إدارة التخطيط والتصميم الحضري بالهيئة المهندس إبراهيم العيد، ومدير وحدة تخطيط الخدمات العامة بالهيئة المهندس صالح السيف. فيما شارك في الملتقى الوطني التاسع لنظم المعلومات الجغرافية، الذي عقد في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية مطلع الشهر الجاري 1000 مشارك من 40 جهة، قدموا فيه 145 ورقة علمية من بينها 65 بحثاً علمياً. كما تناولت الورقة تجربة الهيئة في إنشاء قاعدة بيانات على مستوى المدينة، تشمل المعلومات والخرائط المكانية للخدمات العامة كافة، بما يساعد الجهات المعنية في وضع خططها المستقبلية وتحديد أولوياتها، لاسيما وأنه شاركت في إعداد هذه الخطة 15 جهة معنية بالخدمات العامة بمدينة الرياض. وأفادت الهيئة بأنه جرى عرض مكونات «النموذج التحليلي» الذي تم استخدامه لتحليل الأوضاع الراهنة للخدمات العامة في المدينة، وتضمن المدخلات الخاصة بالمعايير التخطيطية وعدد السكان الحالي والمستقبلي، والمواقع الحالية والمستهدفة لتوزيع الحاجة المستقبلية لتلك الخدمات بالاستفادة من تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية. ولفتت الهيئة إلى أن العرض تضمن توصية بأهمية إنشاء «قاعدة معلومات لأراضي الخدمات العامة في مدينة الرياض»، تُعنى بحصر أراضي الخدمات العامة، وتسهل من عملية تبادل هذه الأراضي بين الجهات الحكومية بحسب حاجة كل جهة، كما أوصى العرض بإيجاد بوابة إلكترونية مشتركة بين الجهات ذات العلاقة، تُعنى بتحديث البيانات بشكل دوري، إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في التحديث الدوري لبيانات ومعلومات الخطة بشكل يواكب التغيرات والمستجدات في قطاع الخدمات العامة بالمدينة. يذكر أنه شارك في الملتقى الوطني التاسع لنظم المعلومات الجغرافية لهذا العام 1000 مشارك من 40 جهة، وبلغ عدد الأوراق العلمية المقدمة خلاله 145 ورقة، من بينها 65 بحثاً علمياً، ما أتاح للمشاركين الاطلاع والتعرف على أحدث المستجدات التقنية والتطبيقات العملية في مجال أنظمة المعلومات الجغرافية. وتعد نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد أحد الأساليب الحديثة لتخطيط وبناء المشاريع الكبيرة على مستوى الدولة، إذ تسبق الشروع الفعلي في بناء مشاريع البنية التحتية ومشاريع تصريف السيول والنقل العام على سبيل المثال دراسة ينفذها المتخصصون في هذا المجال الجديد في السعودية، تساعد في تقديم توصية علمية دقيقة في شأن جدوى المشاريع. تطوير الرياض
مشاركة :