أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس أن الشركة الأميركية المصنعة طائرات «أف 16» أجرت تجربة أولية لعدد من الطائرات تعاقد العراق على شرائها. وأكد ضابط رفيع المستوى في الوزارة قرب تسلم أسلحة بموجب عقود من مناشئ شرقية وغربية خلال العام الحالي. ونشرت وزارة الدفاع في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» الليلة قبل الماضية صوراً لطائرة «أف 16» تحمل العلم العراقي، معلنة أن «شركة مارتن» الأميركية أجرت أول تجربة للطائرات المصنعة للعراق» بموجب الاتفاق المبرم مع واشنطن لشراء 36 طائرة، كان موعد تسليمها في آذار (مارس) العام الماضي. ثم أجل إلى أيلول (سبتمبر)، ثم إلى حزيران (يونيو). وبررت السفارة الأميركية في بغداد التأجيل بعدم اكتمال تدريب الطيارين العراقيين، إضافة إلى تأخر تأهيل قاعدة بلد الجوية المخصصة لأسراب هذه الطائرات. وكانت تقارير إعلامية أفادت مطلع العام الحالي، نقلاً عن السيناتور الديموقراطي بوب ميننديز، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس ويقف وراء تأخير صفقات تسليح الجيش العراقي أنه قد يسمح بنقل مروحيات «أباتشي لأن الحكومة تواجه الجماعات المتشددة غرب البلاد. وقال ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع العراقية في تصريح إلى «الحياة» إن «عام 2014 سيكون عام التسليح فهناك عقود تم نفذتها دول عدة منها روسيا التي أرسلت ناقلات جند مدرعة حديثة ومدافع آلية من عيار ثقيل، كما وافقت مبدئياً على تزويدنا طائرات مروحية مقاتلة من نوع «أم أي 28» الأكثر تطوراً وتمتاز بكفاءة قتالية ليلية لرصد ومعالجة الأهداف الثابتة والمتحركة». وعن العقود مع أميركا قال المصدر «إن الأميركيين خلال الفترة القليلة الماضية أبدوا مرونة في التعامل مع مطالبنا في تسريع تنفيذ اتفاقات سابقة وفق معاهدة الإطار الاستراتيجي وضمن تكاتف الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب. وأبلغونا قبل أيام أنهم في صدد الحصول على موافقة لجان برلمانية على إطلاق الأسلحة إلى العراق ومنها صفقة طائرات «أباتشي»، إضافة إلى صوارخ حرارية متطورة وتجهيز ونصب منظومات رادار، ناهيك عن طائرات من دون طيار للرصد والاستطلاع». وزاد: «إن هناك عقود تسليح مع دول شرقية وغربية ساعد في تسريعها خروجنا من طائلة أحكام الفصل السابع ستجعل قدرات القوات المسلحة في مصاف أفضل جيوش المنطقة». وعن الدعم الدولي للعمليات الجارية في الأنبار ضد مسلحي «داعش» قال: «نحن الآن رأس الحربة في مواجهة الإرهاب الدولي وإجهاض مخططاته وبالتالي فإن هذا الدعم والتأييد لم يأت من فراغ بل هو نابع من كوننا تحولنا إلى خندق قتالي بالنيابة عن هذه الدول». العراق
مشاركة :