لندن: جميلة حلفيشي بدأ العد التنازلي لعرض «شانيل»، الذي سيقام في دبي يوم الثلاثاء المقبل على الساعة السادسة مساء. وغني عن القول إن الترقب كبير واللهفة أكبر لما سيقدمه مصممها كارل لاغرفيلد: هل ستكون هناك إيحاءات عربية مثل العباءات والقفاطين، مثلا أم أنه سيحافظ على أسلوب شانيل الباريسي، الذي يعرف جيدا أن نساء الشرق الأوسط، مثل باقي نساء العالم، يعشقنه ولا يمللن منه؟. سواء كان هذا أو ذاك، فإن الثابت أنه منذ أن أعلنت الدار قرارها بتقديم تشكيلتها من خط الـ«كروز» 2014 / 2015 في دبي والكل يتكهن وينتظر على أحر من الجمر، ولن يهدأ لهم بال إلا بعد أن ينتهي العرض ويتابعوا ما جادت به قريحة مصممها المخضرم. وحتى إذا لم يتفق الكل عما سيتم تقديمه بعد ثلاثة أيام من الآن، فإن هناك إجماعا على السعادة بوقوع اختيار الدار الفرنسية على دبي كوجهة للأناقة، بدليل أن وسائل التواصل لم تهدأ لحد الآن، ومن طرائفها صور نشرت لكارل لاغرفيلد بالثوب الخليجي والعقال في عدة مواقع، لم تكن كاريكاتورية بقدر ما كانت احتفالية. المثير في كل هذا أن علاقة «شانيل» بالشرق الأوسط تتوطد عاما بعد عام، فمنذ فترة ليست بالبعيدة، نظمت في دبي معرضا يستعرض واحدا من أهم رموزها ألا وهو الجاكيت الأسود. أطلقت على المعرض عنوان «ذي ليتل بلاك جاكيت» وحقق نجاحا كبيرا، سرعان ما أتبعته بفعاليات أخرى ليست بنفس الحجم، لكنها تؤكد أن الحب متبادل بينهما، من دون أن ننسى أن كارل لاغرفيلد منذ خمس سنوات أطلق شخصيا مشروع جزيرة الموضة «لا إيسلا موضة» بدبي لتكون وجهة سياحية لعشاق الأناقة والتسوق خصوصا. وحسبما ذكرته الدار، فإن عرض الكروز 2014 / 2015 سيقام في جزيرة تبعد 650 مترا قبالة الساحل، بحضور آلاف الضيوف سيتمكنون من الاستمتاع بما سيبدعه قيصر الموضة، لاغرفيلد، من جهة، وبشمس الغروب في مدينة لا تتوقف عن الإبهار بدينامكيتها وحيويتها من جهة ثانية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الدار، منذ عام 2000، تعرض تشكيلات الكروز، وهي تشكيلات خاصة بالصيف والسفر والبحر والمنتجعات الفخمة، في مدن مختلفة من العالم مثل باريس، ونيويورك، ولوس أنجليس، وميامي، والبندقية، وسان تروبيه، وكاب دانتيب، وفرساي وسنغافورة، وأخيرا وليس آخرا دبي. وصرح برونو بافلوفسكي، رئيس «شانيل» التنفيذي عندما أعلن الخبر أول مرة أن دبي ليست مركز الشرق الأوسط للموضة فحسب، بل هي أيضا وجهة تلهم السفر وتتماشى مع ما يمثله مفهوم «الكروز، لهذا وقع الاختيار عليها. وأضاف: «العرض الذي ستقدمه الدار في 13 من شهر مايو (أيار) الحالي، بحضور كارل لاغرفيلد، سيكون فريدا من نوعه وسيغذي خيال الناس بما تعنيه الماركة من أناقة». فدبي، كما قال، تقع على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا وتحضن عدة ثقافات، كما تعانق الحداثة بكل صورها عدا عن نموها الذي لا يتوقف.
مشاركة :