عوشة السويدي: جائزة «الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب» تعزز الهوية

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: علي داوودتركز جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، على رفد مجتمعنا العربي بالعقول الشابة المبتكرة، وذلك باحتواء الشباب المبدع عبر مجموعة من الجوائز التي تصب في إطار الاهتمام بجيل الشباب بشكل عام، وتحفيزهم على الإبداع، والتميز، والابتكار، والمنافسة الجادة، وسط اهتمام كبير يقدر قيمة عطائهم ومواهبهم التي تعبر عنهم، وعن طموحاتهم، ورؤاهم المستقبلية، باعتبارهم الرهان الحقيقي لنمو المجتمعات وتنميتها، والارتقاء بها نحو المستقبل الواعد الذي ينتظره الجميع.عن الجائزة والاستعدادات الحالية لها، وحجم المشاركات وتقييم الدورات الماضية، ودور سفراء الجائزة في الترويج لها، وجوانب أخرى.. كان لقاؤنا مع عوشة السويدي، منسق الجائزة. ما أهداف الجائزة؟ - جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، انطلقت دورتها الأولى عام 2012، وتسهم في تعزيز فكر وثقافة التنمية المستدامة لدى الشباب العربي، وتشجيع دورهم الفاعل محلياً وصولاً إلى العالمية، انطلاقاً من رؤيتها «نحو شباب عربيٍ مبدع يشعر بالفخر والاعتزاز بانتمائه لوطنه والعالم العربي»، ورسالتها في تعزيز هوية وأصالة الشباب العربي وانتمائهم الحضاري لأوطانهم، ورفع مستوى اعتزازهم بما حققته الحضارة العربية من قيم وأخلاق ومعارف وعلوم، وذلك من خلال السعي إلى إبراز مواطن الريادة والابتكار والإبداع لديهم، ودعم وتحفيز روح المبادرة في نفوسهم، إضافة إلى حث المؤسسات والمنظمات على دعم وتوجيه وتمكين الشباب، وتقديم الخدمات التي تلبي احتياجاتهم وتوقعاتهم، ما يساعد على استدامة النجاح والتميز. وتهدف الجائزة إلى تعميق الشعور بالفخر، والاعتزاز، والانتماء والولاء للوطن الأم، وتكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب العربي على المستوى الدولي، وكذلك تقدير إنجازاتهم وممارساتهم الاجتماعية والتخصصية والأكاديمية، وتشجيع روح المبادرة والعطاء لدى المشاركين، والتأكيد على قدراتهم، وتشجيع وتكريم أفضل المؤسسات المعنية والداعمة لهم. الجائزة جزء من برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي. إلام يهدف البرنامج؟- الجائزة جزء لا يتجزأ من برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للتميز والإبداع المجتمعي، وهو أحد برامج التميز في الدولة، ويهتم بكل الفئات العمرية. وإلى جانب الجائزة السابقة، يضم جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار، وجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية. ويهدف البرنامج إلى ضم جميع الجوائز تحت مظلة إدارية واحدة تعمل على تطويرها واستدامتها، وإبراز البعدين الاستراتيجي والحيوي اللذين يؤديهما البرنامج، في دعم مبادرات الأفراد وفرق العمل والأسر والمؤسسات الذين حققوا مساهمات ونتائج متميزة في دعم التنمية المجتمعية المستدامة على المستويين المحلي والدولي، والمشاركة في البرامج والجوائز العالمية للتعريف بالبرنامج وبنماذج الإبداع والتميز المجتمعي التي يتبناها البرنامج. ما الفئات العمرية التي تستهدفها الجائزة؟ تستهدف الجائزة الفئة العمرية التي تراوح بين 12 و21 عاماً لكل من الشبان والشابات الذين يحملون جنسيات عربية، أو كانوا من أصول عربية. ماذا عن الفئات التي تركز عليها الجائزة؟- تركز الجائزة على تكريم الشباب العربي المتميز، من خلال فئتين هما: فئة الشباب العربي المبدع، وهي فئة فردية، وفئة المشروع المبدع، وهي تُعنى بالمشاريع الجماعية، على أي يكون أقل عدد للمشاركين في كل مشروع بين 3 و6 أفراد. ما مجالات فئة الشباب المبدع؟- تشمل 3 مجالات، هي المجال الثقافي، وتشمل الكتابة الإبداعية في القصة القصيرة، والرواية، والنص المسرحي، والمقال، ونظم الشعر النبطي والفصيح، والخطابة، وإلقاء الشعر، والتأليف الموسيقي، والعزف الإبداعي، والرقص الإيقاعي، والتمثيل، والرسم، والأعمال اليدوية التي من شأنها أن تحافظ على إرث الشعوب. ثانيها المجال العلمي والتقني الذي يرتبط بالاختراعات والاكتشافات، أو بتوظيف مواد علمية لتحقيق أهداف أو تقديم مساعدات جديدة، وتتضمن المشاركات الإبداعات في مجالات العلوم الطبيعية والرياضيات، بتصميم الروبوتات، وبالاختراعات المساعدة في الحد من التلوث أو توفير الطاقة، وتصميم التطبيقات الهاتفية والزراعة. والثالث هو المجال الاجتماعي، ويتضمن الحملات التطوعية للتوعية بالمشكلات الصحية والأمراض، وحملات مساعدة المجتمعات النائية مثل إعادة تأهيل المناطق والبيوت، وحملات دمج وتأهيل الأفراد من ذوي الإعاقة وكبار السن وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية، والمساعدة في تصميم المشاريع الصغيرة التي تسهم في تنمية دخل الأسرة، والمبادرات التعليمية للأسر والمجتمعات النائية. وعدد الجوائز المخصصة لهذه الفئة 6، تقسم على 3 فائزين من بين (12 و16 عاماً) و3 آخرين من بين (17 و21 عاماً)، ويُمنح كل فائز مكافأة مالية قدرها 30 ألف درهم، وشهادة موقعة باسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، ودرع الجائزة، إضافة إلى عرض المشاريع الفائزة في مؤتمر أفضل الممارسات المقام على هامش الجائزة. ماذا عن فئة «المشروع المبدع»؟- تهدف الفئة إلى التعريف بالمشاريع التي ينفذها ويبدع فيها الشباب العربي في المجال العلمي والتقني وتطوير الأعمال والعمل الاجتماعي والتطوعي، وتكريم المشاريع المتميزة والقائمين عليها، وتشجيع الشباب العربي على العمل الجماعي المنتج والمبدع. وخصصت 4 جوائز لأربعة مشاريع فائزة في هذه الفئة، حيث يتم منح كل فريق عمل مكافأة مالية قدرها 40 ألف درهم، وشهادة موقعة باسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، ودرع الجائزة، وعرض المشاريع الفائزة في مؤتمر أفضل الممارسات المقام على هامش الجائزة. أما الجهات الراعية للشباب العربي، فهي تهدف إلى تكريم المؤسسات والهيئات والمنظمات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة التي تعمل على دعم ورعاية وتشجيع وتطوير قدرات الشباب في مختلف المجالات، محلياً أو عالمياً، وعدد المؤسسات الفائزة في هذه الفئة 3 مؤسسات. أمّا الفئة الرابعة التي تكرم الشخصية الداعمة لقضايا الشباب، حيث يتم الاحتفاء بالشخصية التي أسهمت في دعم قضايا الشباب العربي، وكانت لمساهمتها نتائج ملموسة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وفي هذه الفئة يتم تكريم شخصيتين، إحداهما إماراتية، والثانية عربية. ما استعدادات دورة العام الحالي؟- المميز في هذه الدورة أننا أعطينا الشباب فرصة زمنية لتنفيذ مشاريعهم أو استكمالها أو تطويرها، وبناء عليه قررت اللجنة العليا للجائزة جعل الجائزة كل عامين، ثم إن الترشح للدورة الرابعة التي نحن بصددها حالياً صار إلكترونياً، انسجاماً مع سياسة الاستدامة ومع الحفاظ على البيئة. ماذا عن عدد المشاركين المتوقع في الدورة الحالية؟- بدأت الترويج للجائزة داخل الإمارات وخارجها منذ العام الماضي، وتستمر حتى 31 يوليو/تموز المقبل، وهو تاريخ إغلاق باب الترشح، ومن جهة أخرى بدأنا الترويج في إسبانيا ودول المغرب العربي، إضافة إلى مجموعة الدول العربية التي نروج فيها أصلاً، مثل لبنان، وفلسطين، والأردن، ودول مجلس التعاون الخليجي. وعدد المترشحين كبير، لكن بعد التصفيات وعملية فرز الطلبات ينخفض العدد إلى أكثر من النصف، وفي عملية التقييم ينخفض العدد كثيراً، فبعض المترشحين للجائزة يقدمون ملفات ضعيفة، وبعضهم الآخر يقدم ملفات قوية ومنافسة. هل هناك شروط بالنسبة للمشاركة؟-الترشح للجائزة محصور في الشباب العربي من الجنسين، بمن فيهم ذوو الإعاقة، على أن تراوح أعمار المترشحين بين 12 و21 عاماً، وأن يقترن الترشّح بموافقة خطية من ولي الأمر، إذا كان عمر المترشح دون ال18 عاماً، وأن تُقدم طلبات الترشّح باللغة العربية حصراً، ومن الشروط أن يقدم المترشح مشروعاً أو عملاً مفيداً للمجتمع، ويشكل إضافة نوعية له، ويحق للمدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية ترشيح من تراه مناسباً لأية فئة.ماذا عن سفراء الجائزة؟-اختارت إدارة الجائزة فريقاً خارجياً قادراً على الترويج لها بشكل جيد، ونحن عادة نعتمد على شخصيات عامة إيجابية ومعروفة ضمن مجتمعاتها، تعمل في مختلف قطاعات المجتمع، شرط أن تكون قادرة على مخاطبة الشباب، وعلاقتها بالمؤسسات والهيئات الشبابية والاجتماعية جيدة. لذا دورهم هو الترويج للجائزة داخل الدولة، وفي العديد من الدول المختلفة حيث يقدمون ورشاً تعريفية، ويساعدون الشباب على ملء استمارات الترشح التي باتت هذا العام إلكترونية، وبناء عليه وصلنا إلى كندا ولبنان وفلسطين وتونس والأردن، وهذا العام توجهنا إلى مصر، وبقية دول المغرب العربي وإسبانيا، ونأمل في أن يكون لدينا سفراء في القريب العاجل في كل بقية الدول الأوروبية التي توجد فيها جاليات عربية بنسبة عالية.ما خططكم لمستقبل الجائزة وتطويرها؟ -بدأنا العمل في الجائزة من مرحلة الصفر، واليوم بفضل الجهود التي يبذلها الأعضاء، سنصل إلى جميع الدول العربية، ومعظم الدول الأجنبية، ومما لا شك فيه أن مستقبل الجائزة مرهون بالعطاء، وما دام الفريق متفانياً في خدمتها، فسوف نصل حتماً إلى الغاية، ونتمكن من تحقيق رؤية الجائزة ورسالتها. ماذا عن الصعوبات التي واجهتكم؟-كنا أمام معضلة استقطاب شريحة كبيرة من الشباب العربي المبدع الموجود في دول العالم، ونحن في الجائزة نعي أن التحدي كبير، لكننا سنضع الخطط والحلول الكفيلة بإيصالنا إلى أهدافنا تباعاً. ونأمل أن نصل إلى المبدعين من الشباب، وأن نكون قادرين على إيصالهم إلى درب العالمية.

مشاركة :