عدد قليل من الرياضيين الروس سيتمكن من المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى بلندن، ولكن تحت علم محايد.العرب [نُشر في 2017/04/20، العدد: 10608، ص(22)]صدمة كبيرة موسكو - فرضت عقوبة الإيقاف لمدة عامين على خمسة رياضيين روس إثر اعترافهم باستخدام مواد محظورة منشطة للأداء. وضمت قائمة الموقوفين لاعبتين حققتا الميدالية الفضية في أولمبياد لندن 2012 وهما إيفجينيا كولودكو الفائزة بفضية دفع الجلة، والعداءة أنتونينا كريفوشابكا الفائزة ضمن الفريق الروسي بفضية سباق 4×400 متر تتابع. وكانت اللاعبتان قد جردتا بالفعل من الميداليتين في وقت سابق بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية، والآن ينتظر تجريدهما من أي ميداليات أخرى في أي منافسات أقيمت عامي 2012 و2013. كذلك ضمت قائمة الموقوفين آنا بولغاكوفا محترفة رمي المطرقة وفيرا جانييفا محترفة رمي القرص ودميتري ستارودوبتسيف محترف القفز بالزانة. وواجهت روسيا العديد من اتهامات انتشار المنشطات بين رياضييها البارزين خلال الأعوام الأخيرة، وقد جرى تجريد أكثر من 12 رياضيا من ميدالياتهم منذ عام 2012. ورغم أن روسيا لا تزال موقوفة بقرار من الاتحاد الدولي لألعاب القوى عن المشاركة في بطولة العالم المقررة في أغسطس المقبل، سيتمكن عدد قليل من الرياضيين الروس من المشاركة في البطولة المقررة بلندن، ولكن تحت علم محايد. وكان رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو قد أعرب عن خيبة أمله من التقدم المحدود الذي حققته روسيا في مجال مكافحة المنشطات. ومنعت روسيا من المشاركة في بطولات القوى في نوفمبر 2015 بعد أدلة على تنشط ممنهج برعاية الدولة، ويشترط الاتحاد لرفع الإيقاف تحسين موسكو لسجلها في هذا المجال. وأظهر تقرير للجنة تابعة للاتحاد أن ستة من الأهداف الأساسية المحددة لذلك لم يتم استيفاؤها بعد. وقال كو في لندن إثر اجتماع لمجلس الاتحاد، إن اللجنة “خاب أملها من نقص التقدم الذي حقق منذ تقديم التقرير الأخير” في فبراير. وأورد أمثلة عن بعض المجالات التي لا تزال غير متطابقة مع معايير الاتحاد، ومنها إجراء الفحوص والحصول على العينات والإبقاء على مدربين ثبت ضلوعهم في عمليات تنشط سابقة. وأضاف كو “لا سبب لعدم تحقيق تقدم أفضل. لا يجدر على الاتحاد الروسي أن يكون واهما على الإطلاق (..) المعايير التي وضعناها هي المعايير التي سنعتمدها. هذا ما نعمل من أجله”. وأفادت اللجنة في تقريرها أنها ستتواصل مع مسؤولي الاتحاد الروسي لطلب عقد اجتماع. وصدمت روسيا العام الماضي العالم الرياضي بفضيحة هزت أركانها، بعدما أظهر تقرير للمحقق الكندي ريتشارد ماكلارين وجود عمليات تنشط ممنهجة برعاية الدولة. ومنع أكثر من مئة رياضي روسي من المشاركة في أولمبياد 2016 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
مشاركة :