اكثر من ثلاثة آلاف الاشخاص متوقفون منذ ساعات قرب حلب بعد اجلائهم

  • 4/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت (أ ف ب) - توقف أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بعضهم منذ 24 ساعة، في منطقتين قريبتين من مدينة حلب في شمال سوريا في انتظار إكمال طريقهم الى وجهاتهم النهائية بعد إجلائهم من بلدات محاصرة. واستؤنف الاربعاء تنفيذ المرحلة الاولى من عملية اجلاء آلاف الاشخاص من بلدات سورية محاصرة في اطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية ايران، حليفة دمشق، وقطر الداعمة للمعارضة. وتوقفت عملية الاجلاء أربعة ايام إثر اعتداء استهدف القافلة الاولى التي خرجت من بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية في محافظة إدلب (شمال غرب)، بعد وصولها الى الراشدين، وتسبب بمقتل 126 شخصا. وتم الاربعاء إجلاء ثلاثة آلاف شخص بينهم 700 مقاتل موالون لقوات النظام من الفوعة وكفريا، فيما خرج 300 شخص، غالبيتهم من مقاتلي الفصائل المعارضة من بلدات الزبداني وسرغايا والجبل الشرقي في ريف دمشق. وبعد نحو 24 ساعة على وصولها الى منطقة الراشدين غرب حلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، لا تزال 45 حافلة تقل اهالي الفوعة وكفريا تنتظر لإكمال طريقها الى مدينة حلب، فيما تنتظر 11 حافلة آتية من ريف دمشق منذ نحو 12 ساعة في منطقة الراموسة الواقعة غرب حلب أيضا والتي تسيطر عليها قوات النظام لتتوجه الى محافظة إدلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة. وأوضح المرصد السوري ان "تحرك القافلتين مرهون بعملية الإفراج عن معتقلين في سجون قوات النظام"، مضيفا ان "القافلتين لن تتحركا إلا بعد الافراج عن 750 معتقلاً ومعتقلة في سجون النظام ووصولهم الى مناطق سيطرة المعارضة". ونص الاتفاق على أن يتم على مرحلتين إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 الف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني وبلدات اخرى في ريف دمشق، على أن تتم كل مراحل عملية الإجلاء بالتزامن. وبالتزامن أيضا، يفترض ان يتم الافراج عن 1500 معتقل من سجون النظام. - مدينة خالية - واستؤنفت الاربعاء المرحلة الاولى من عملية الإجلاء في ظل اجراءات مشددة، بعد التفجير الدموي الذي استهدف الدفعة الاولى من الخارجين من الفوعة وكفريا اثناء توقف الحافلات في منطقة الراشدين الجمعة. وقتل 126 شخصا، بينهم 68 طفلا. وبذلك تكون انتهت المرحلة الاولى من عملية الاجلاء على ان تنفذ المرحلة الثانية، بحسب المرصد، في حزيران/يونيو المقبل. وضمت الدفعة الاولى نحو 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موالين للنظام من الفوعة وكفريا و2200 شخص ضمنهم نحو 400 مقاتل معارضين من مضايا والزبداني. وبعد ساعات على بدء عملية الاجلاء الجمعة، دخل الجيش السوري الى بلدة مضايا التي تعرضت على مدى سنوات لحصار مشدد من قوات النظام، وعانى أهلها من الجوع والبؤس. وباتت مدينة الزبداني بدورها "خالية تماما من السكان"، وتم إجلاء من تبقى من المقاتلين الذين كانوا فيها الاربعاء، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن. ونقلت صحيفة "الوطن"، المقربة من الحكومة، عن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم قوله "أدخلنا ورشاتنا لإعادة البنى التحتية والعمل فوراً في مضايا"، مضيفا "عندما يطهر الجيش الزبداني من الألغام والمتفجرات سندخلها أيضاً". وفي العام الاخير، شهدت مناطق سورية عدة خصوصا في محيط دمشق اتفاقات بين الحكومة والفصائل تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من معاقل الفصائل المعارضة. وانتقدت الامم المتحدة في وقت سابق هذه العمليات التي تعتبرها المعارضة السورية "تهجيراً قسرياً". وتتهم المعارضة الحكومة السورية بالسعي الى إحداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد. ويعيش، وفق الامم المتحدة، 600 ألف شخص على الاقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام واربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول اليها.ربى الحسيني © 2017 AFP

مشاركة :