الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. (غيتي) إسطنبول: «المجلة» قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده لن تسمح باقتطاع أراضٍ من سوريا لصالح أي دولة، منتقدا سياسة إيران على وجه الخصوص في العراق، مشيراً إلى أن «طهران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية». كما انتقد إردوغان، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية بثتها الليلة الماضية، محاولة تدخل الأوروبيين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي أجري في بلاده الأحد الماضي، معتبراً أنهم «مارسوا ضغطا فاشيا». وأكد أن بلاده «لا تريد شبرا واحدا في سوريا، وهمنا الوحيد هو الكفاح ضد تنظيم داعش»، مجددا دعوته لإقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب غرب نهر الفرات. ووفقاً لوكالة (د.ب.أ) الإخبارية فقد انتقد الرئيس التركي سياسة إيران، وقال إنها «تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا، في العراق مثلا، من هؤلاء الحشد الشعبي، من الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي ولكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها». وأعرب، وفقاً لما نقلته وكالة «الأناضول» التركية، عن أمله أن تراجع إيران سياستها، قائلاً: «لا نريد أن تكون دولة محاربة من قبل العالم الإسلامي، علينا أن نتكاتف، وألا نتعصب للمذهب، هناك أمر يجمعنا هو الإسلام». وفي تعليقه على موقف الأوروبيين من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، قال إردوغان: «الأوروبيون كانوا يتوقعون ألا تمر التعديلات الدستورية لذلك جن جنونهم». وفي تعليقه على تهديد وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل بوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي حال الاستفتاء على عودة عقوبة الإعدام، قال إردوغان: «لا أهتم بما يقوله.. أهتم بما يقوله الشعب.. شعبي يطلب مني الاقتصاص للشهداء، هذا الشعب سقط له 249 شهيدا». وهاجم وزير الخارجية الألماني بالقول: «من أنت حتى تهددنا، يجب أن تعرف حدك، لا يمكن أن تتحدث معنا بهذا الشكل، ألمانيا أصبحت مرتعا لحزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن الإرهابية». وأوضح أنه سيصادق على «إرادة الشعب بعودة الإعدام إذا طلب ذلك ووافق البرلمان». وأكد إردوغان أن «تركيا الآن تمشي في الطريق التي يجب أن تمشي فيه وبشكل ناجح… ومع النظام الجديد ستكون أفضل وأسرع، والحرب علينا أيضاً ستكون أكبر».
مشاركة :