أكد الباحث ومدرب سلامة المرضى سلطان المطيري، أن المرضى والزوار لهم دور في سلامة المرضى وتجنب الأضرار، محذراً من تقديم الولائم لهم في غرفهم بالمستشفيات ودعوة المرضى الآخرين للمشاركة في تناول "المفطحات" التي يعتبر إدخالها للمرضى من مخالفات أنظمة الزيارة. وقال "المطيري" لـ"سبق": ديننا الإسلامي قد حثنا على زيارة المرضى والوقوف بجانبهم ودعمهم للتخفيف من آلامهم النفسية، ولكن يجب في نفس الوقت الالتزام بأنظمة زيارة المرضى حتى لا تؤثر الزيارة على سلامة المرضى. وأضاف: بعض زوار المرضى يرتكبون مخالفات لأنظمة الزيارة وذلك عند تقديم أدوية عشبية للمرضى أو عند إحضار الولائم "المفطحات" ووضعها في وسط غرفة المريض ودعوة المرضى في الغرفة لمشاركتهم في الوليمة والتي قد لا تناسب حالة المرضى الصحية وربما ينتج عنها مضاعفات تزيد من مدة تنويم المريض في المستشفى لعلاج المضاعفات مما يشغل سراير المستشفيات. وأردف: من الأخطاء التي يرتكبها الزوار هي عندما يزور المريض أشخاصاً مصابين بأمراض معدية، حيث قد تنقل العدوى للمريض خصوصًا أولئك المرضى الذين لديهم نقص في المناعة. وتابع: هناك مرضى لا يستطيعون الحديث ومع ذلك نجد طوابير الزوار  تنتظر دورها في شكل مجموعات حيث كل مجموعة تكرر نفس السؤال على المريض بينما البعض ربما يتحدث للمريض مستخدماً مفردات تؤثر على الحالة النفسية للمريض مما يزيد معاناته. وقال "المطيري": مخالفة أنظمة زيارة المرضى في قسم العناية المركزة يعتبر أشد خطراً على سلامة المرضى، حيث مرضى الحالات الحرجة والذين هم في أمس الحاجة إلى البيئة المناسبة حيث بعض الزوار يزورون المريض في شكل مجموعات على الرغم من أن زيارة مريض العناية المركزة تشترط زائراً واحداً فقط. وأضاف: من مخالفات أنظمة الزيارة من خلال إثارة الضوضاء أو إعاقة عمل العاملين في مجال الرعاية الصحية مثل الحديث بأصوات مرتفعة أو توجيه الأسئلة المتكررة للعاملين عند القيام بتقديم الرعاية الصحية يؤدي إلى مقاطعة العاملين وتشتيت تركيزهم. وأردف: أثبتت الدراسات أن أحد أسباب الأخطاء الطبية هو مقاطعة العاملين عند القيام بمهامهم. وتابع: المرضى أيضًا شركاء في تجنب أضرار الرعاية الصحية، ومهما يقدم من جهود لتحقيق سلامة المرضى في ظل غياب مشاركة المرضى في الحفاظ على سلامتهم فإن تلك الجهود لن تحقق النتائج المميزة. وقال "المطيري": بعض المرضى لا يفصح عن اﻷدوية التي يستخدمها، حيث إن عدم إخبار الطبيب يجعله يصف أدوية جديدة قد تتفاعل كيميائياً مع اﻷدوية التي يستخدمها المريض ولم يفصح عنها، وربما ينتج من هذا التفاعل أضرار خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. وأضاف: هناك مرضى آخرون قد لا يلتزمون بطريقة استخدام الأدوية الموصوفة أو استخدام أدوية بدون وصفة أو عدم الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق بالغذاء مما يبطئ العلاج أو قد يضاعف المشكلة الصحية.