مريدو "الصوفية" يرفضون إخلاء محيط مسجد السيدة زينب

  • 4/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفض مريدو الطرق الصوفية المنتشرون على أرصفة مسجد السيدة زينب، الاستجابة لمطالبات الأمن بإخلاء أماكنهم وحل خيامهم غير المرخَّصة، والتي أقاموها منذ أسبوعين بقرب المسجد، استعدادًا لمولد "أم العواجز"، المرتقب إقامته الثلاثاء المقبل.
وكان الأمن قد طالبهم بإزالة الخيام بدعوى عدم الترخيص وعرقلة حركة السير، حيث من المقرر أن تقيم كل طريقة خيامها بالاتفاق مع إدارة حي السيدة زينب لتحديد أماكنها ومدة إقامتها، فيما جاء المريدون من المحافظات قبل أسبوعين للإقامة بجوار المسجد وأقاموا خيامًا بعيدًا عن علم الطرق.
وقال أحمد أبيل، قادم إلى المولد من محافظة الغربية: "إن قسم السيدة زينب، طالما ما اشترط عليهم إقامة الخيام في الشوارع الجانبية وليس أمام المسجد، وهو ما قومنا به لكننا تفاجأنا بأنهم يطالبونا بفك الخيام، ونحن لن نقوم بذلك".
وتابع: "لن نترك مكاننا فنحن لا نمثل خطرا، نحن نعمل على توفير لقمة العيش للمساكين والفقراء لوجه الله فقط لا نريد مساعدة من أحد". من جانبها اشتكت السيدة أم محمد من السرقة في الخيمة التي أقامتها منذ يومين، قائلة: "إن الأمن يقصر في تأميننا لإجبارنا على ترك المكان".
بدوره شدد عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، على أن الطرق الصوفية لديها من الكفاءة والخبرة على تنظيم الموالد أفضل من الأمن نفسه، موضحًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن المريدين يدركون صعوبة الحالة الأمنية ويقومون بالتعاون مع الأمن إلى جانب خبرتهم في التصدي لأي محاولات استهداف للمولد. ولفت إلى أن أبناء الطرق واثقين في قدرتهم على إخراج المولد بصورة جيدة.
وقال سيد عمارة، مدير الأوقاف بمنطقة السيدة زينب: إن إدارة المسجد تواصلت مع الطرق الصوفية للتعاون معها في أمور التنظيم، مشيرًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إنهم أخبروا الطرق بمنع إقامة أي حضرات أو طقوسهم الدينية داخل المسجد، سامحين لهم بإقامتها في المحيط. وشدد على الموظفين لديهم تعليمات بعدم السماح بتكرار مظاهر النوم أو تناول الطعام داخل المسجد، على أن يسمح للزائر بالدخول إلى الضريح وقراءة الفاتحة والدعاء فقط.
واستبعد أن تتكرر التجاوزات التي تمت في الموالد السابقة، "إذ تعاونا مع الطرق لإخبار مريديهم أن الرقص ليس من مظاهر المولد".

مشاركة :