تقع الكرة الأرضية اليوم السبت بين كوكبي زحل والشمس على استقامة واحدة في ظاهرة تسمى «التقابل» وتكون أقرب لكوكب لزحل. وأرجعت الجمعية الفلكية بجدة سبب حدوث ظاهرة التقابل لسرعة حركة الأرض في مدارها حول الشمس، ما يجعلها تقع بين زحل والشمس في كل سنة، مشيرة إلى أن زحل يسطع حالياً في الأفق الشرقي عند حلول ظلمة الليل ويظهر بلون ذهبي ما يجعل التعرف عليه في غاية السهولة ويكون مشاهدا طوال الليل ويكون في أفضل أحواله عند منتصف الليل ويبلغ لمعانه الظاهري +0.1 وحلقات الكوكب ستكون مائلة مفتوحة بـمقدار 23 درجة بالنسبة لخط الرؤية للراصدين على الأرض وتكون منبسطة طوال العام 2014. وبسبب حركة الأرض السريعة في مدارها حول الشمس وتبلغ 18 ميلا في الثانية، مقارنة بزحل الذي يتحرك بحوالي 6 أميال في الثانية، فإن ظاهرة التقابل لا تبقى لفترة طويلة وقريباً ستتقدم الأرض في مدارها عن زحل، أما كوكبا عطارد والزهرة لا يمكن لهما أبدا أن يقعا في التقابل لأنهما يدوران حول الشمس في داخل مدار الأرض، والكواكب الواقعة خلف الأرض فقط هي المريخ ،المشتري، زحل، أورانوس ونبتون ويمكنها أن تصل إلى التقابل مع الشمس في سماء الأرض، كل تلك الكواكب تصل التقابل في كل مرة تتحرك فيه الأرض بين الشمس وبين إحداها ويحدث هذا مرة في العام نظراً لأن الأرض تستغرق سنة لتدور حول الشمس، فيما تتحرك الكواكب الخارجية في مدارها حول الشمس بشكل أبطأ من الأرض.