بغداد - وكالات - غداة تأكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن النصر بات قريباً جداً، استعادت القوات العراقية، أمس، السيطرة على مناطق جديدة في الجانب الغربي لمدينة الموصل، وضيقت بذلك الخناق على معقل «الدواعش» المتحصنين في المدينة القديمة.وقال الناطق باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن القوات «حررت حي الثورة بالكامل، و60 في المئة من حي التنك» في غرب الموصل، مشيراً إلى أن «قواتنا حققت 80 في المئة من المهمات المكلفة بها على محورها».بدوره، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» (الاسم الرسمي لمعركة تحرير الموصل) الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله ان «قوات مكافحة الارهاب حررت حي النصر ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».في موازاة ذلك، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ستة قياديين «دواعش» أحدهم قريب لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، إن قواته تمكنت من قتل المسؤول الكيماوي لتنظيم «داعش» «أبو أحمد غاز» باستخدام صاروخ موجه استهدف مقراً للتنظيم في منطقة الزنجيلي.واضاف جودت أن قواته تمكنت أيضا من قتل القيادي عبدالله الحسيني أحد أقارب زعيم التنظيم إضافة إلى قياديين آخرين اثر استهداف مقر لهم في الزنجيلي.وأشار إلى أن القوات قضت أيضاً على المسؤول العسكري للتنظيم «أبو براء الداغستاني» ومعاونه «أبو عبدالرحمن الزماري» في منطقة الجسر الخامس شمال المدينة القديمة.واوضح أن القوات الأمنية تلجأ الى استهداف القيادات الميدانية للتنظيم بواسطة القصف الموجه وتكثيف الرصد الاستخباري لتحركاتهم، لافتاً إلى ان مغاوير الشرطة أنجزت مهمتها في حي الثورة شمال غرب المدينة القديمة حيث حررت مساحة المحور بالكامل ورفعت العلم العراقي على اسطح المباني.وكانت القوات العراقية باشرت في 19 فبراير الماضي هجوما لاستعادة الجانب الغربي من المدينة، لكن العمليات تباطأت بعد ان بلغت القوات المدينة القديمة التي تضم شوارع ضيقة جداً ومباني متلاصقة لا يمكن للآليات العسكرية المرور عبرها.واستعادة كامل مدينة الموصل التي اعلنها زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي عاصمة «الخلافة» في ظهوره العلني الاول قبل نحو ثلاث سنوات، ستعني نهاية التنظيم المتطرف في العراق.وجاءت هذه التطورات غداة تفقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القطعات العسكرية في الساحل الايمن بمدينة الموصل، حيث التقى القادة العسكريين ووجههم بالاسراع في عمليات تحرير ما تبقى من أحياء المدينة.وقال، في ختام زيارته، إن النصر في الموصل أصبح في اليد، ويجب التمسك به لأنه قريب جداً.وإذ أشاد بأداء القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها، شدد العبادي على ضرورة مواجهة مخططات التنظيم المختلفة، مشيراً إلى أنه كان في الفترة الماضية يتخذ المدنيين دروعاً بشرية والآن يبتزهم ويرعبهم من خلال اتخاذهم رهائن أو قتل من لا يستجيبون لاوامره.وأضاف انه لذلك «علينا الاسراع في اكمال تحرير المدينة، وان يكون الهم الاول في العمليات العسكرية الحفاظ على أرواح المدنيين».وخلص إلى القول «إن النصر في الموصل أصبح باليد وأمامنا عمل كبير لتطهير محافظة نينوى كلها من الدواعش».في سياق متصل، أعلن قائد القوات البرية للتحالف الميجر جنرال جوزيف مارتن أن مقاتلي «داعش» استخدموا مادة كيماوية في هجوم على قوات عراقية في الموصل في مطلع الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أنه جرى إرسالها لمختبرات لمحاولة التعرف عليها.من جهة أخرى، أعلنت الخارجية العراقية، أمس، استدعاء سفير تركيا في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص تصريحات للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وصف فيها قوات «الحشد الشعبي» بأنها ميليشيات «إرهابية».
مشاركة :