سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، أمس، أن قطاعات مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير حيي الثورة والنصر في الساحل الأيمن غرب الموصل، بينما أكد قائد قوات هذا الجهاز الفريق عبدالغني الأسدي أن وحداته تتقدم على محورين الشرقي والغربي في حي الصحة ونهاية حي التنك حول المدينة القديمة، حيث يضيق الخناق على مسلحي «داعش». من جهته، كشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن قواته أردت بصواريخ موجهة في حي الزنجيلي، وبمحيط المدينة القديمة بالساحل الأيسر، عدداً من كبار قادة «داعش»، بينهم مسؤول الملف الكيماوي الإرهابي المدعو «أبو أحمد غاز»، وما يعرف بـ«قاضي الدم» الملقب «أبو حسين»، وابن عم زعيم التنظيم عبد الله الحسيني، والمسمى وزير ديوان الزكاة خالد علي ندى، إضافة إلى المسؤول العسكري البارز «أبو براء الداغستاني»، ومساعده أبو عبد الرحمن الزماري. كما أسفرت المعارك الشرسة التي خاضتها قوات مكافحة الإرهابي في حي الثورة عن مصرع الإرهابي «أبو عائشة الشيشاني» زعيم ديوان الجند، ويعد من أشرس الإرهابيين في الساحل الأيمن، مع 3 من معاونيه. وأفادت مصادر محلية بأن ما يعرف بقاضي الدم يحمل الجنسية الفرنسية ويعمل رئيساً للمحكمة السريعة للتنظيم الإرهابي، واشتهر بين أهالي نينوى بأنه من عتاة الإرهابيين، ودرج على أن يحكم على أي فعل مخالف «لداعش» بالإعدام بقطع الرأس، وعدم الدفن في أي مقبرة. وأكد يارالله، والمتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان، أن القوات حررت حي الثورة بالكامل، و60 ٪ من حي التنك غرب الموصل، وأشار الأخير إلى أن هذه الوحدات حققت 80٪ من المهمات المكلفة بها على محورها. وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» أن قوات مكافحة الإرهاب حررت حي النصر في الساحل الأيمن، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات. من جهتها، أكدت خلية الإعلام الحربي مقتل عدد من عناصر «داعش»، بينهم عرب الجنسية، بضربات جوية شنها سلاح الطيران العراقي في منطقة تلعفر. وأضافت في بيان «أنه استناداً لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وجه صقور القوة الجوية ضربات عدة، أسفرت عن تدمير مركبتين مفخختين، وقتل 9 إرهابيين من جنسيات عربية، وتشتيت تجمع (للدواعش) كانوا يخططون لشن هجوم على مطار تلعفر وحي الإصلاح الزراعي بالساحل الأيمن للموصل». كما أسفرت الضربة عن «تدمير شبكة أنفاق وسرداب بالكامل يحتوي على كدس كبير للأسلحة والأعتدة مع قتل العشرات من الإرهابيين بمنطقة خضر الياس في قضاء تلعفر». وتابعت الخلية قولها: «إن الضربة دكت مخزناً للأسلحة والأعتدة، عدداً كبيراً من الصواريخ، أغلبها محلية الصنع، مع قتل العشرات من الإرهابيين، بينهم القيادي مسؤول معامل التفخيخ في ناحية المحلبية، بقضاء تلعفر غرب محافظة الموصل». وتمكنت القوات الأمنية وأبناء العشائر، وبإسناد من التحالف الدولي، من قتل العشرات من الإرهابيين شمال سد حديثة. وذكر مصدر أمني أن مقتل الإرهابيين جاء بعملية تفتيش واسعة شمال بحيرة سد حديثة أادت أيضاً لتدمير مركبات مفخخة وأكداس من الأعتدة والمتفجرات. إلى ذلك، أكد مصدر أمني افتتاح مقر قيادة شرطة نينوى في الساحل الأيسر لمدينة الموصل تمهيداً لكي تتولى الشرطة المحلية مهام حفظ الأمن داخل المدينة. وقال المصدر «جرى افتتاح مقر قيادة شرطة نينوى في مركز شرطة الزهور والمباشرة على الفور من قبل القادة والمنتسبين بممارسة مهام عملهم الأمني». وأشار إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو تسليم مهام مسك الأرض في المناطق المحررة بأيسر الموصل إلى قوات الشرطة المحلية، والتصدي لأي عمل خارج عن القانون قد يحاول الإرهابيون تنفيذه لزعزعة امن واستقرار المواطن. واستعادت القوات العراقية كامل الساحل الأيسر من الموصل في يناير الماضي من قبضة «داعش»، لكن خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تنشط بالمنطقة.
مشاركة :