في محاولة جديدة لإقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بالعودة إلى المفاوضات لإنقاذ عملية السلام المتعثرة، يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس اليوم الخميس في رام الله، بعد اجتماعها أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واتهم القيادي في حركة فتح السفير يحيى رباح، إسرائيل بإفشال المفاوضات طوال تسعة أشهر. وقال لـ«عكاظ»، إن اتهامات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين للسلطة الفلسطينية، بخداع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عارية تماما عن الصحة. وأكد أن إسرائيل هي التي أفشلت مهمة كيري والمفاوضات الفلسطينية، بعدما أخلت بالاتفاق الذي انطلقت المفاوضات على أساسه، وتراجعت عن إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى وواصلت الاستيطان. وأضاف، أن أبو مازن أبلغ المسؤولين الأمريكيين استعداده لتمديد المفاوضات مدة 3 أشهر إذا أطلق سراح الأسرى وتم وقف الاستيطان وتحديد مرجعية للمفاوضات، مشيرا إلى أن نتنياهو كان يخشى انهيار حكومته بعد تهديد أحزاب الائتلاف اليمنية بالخروج منها إذا وقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين. من جهته، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس، أن آلاف العرب الإسرائيليين الذين تظاهروا من أجل حق العودة للاجئين بأنهم جزء من «طابور خامس»، يسعى لتدمير إسرائيل.