البحرين تتخذ إجراءات جدية للاستثمار في أرضها بالسودان

  • 4/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دقّ ممثلو المجالس التشريعية في الدول الخليجية جرس الهواجس فيما يتعلق بأمن الغذاء والماء في دول الخليج، حيث أكد رئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا أن الوقوف عند هذا الملف واستعراض التجارب والتحديات، والتعرف على الآثار والتداعيات، وصولا لاقتراح الحلول والمعالجات من خلال تطوير القوانين والتشريعات بات أمراً ملحاً يجب أن تنهض به المؤسسات البرلمانية والمجالس التشريعية في دول الخليج بالتعاون مع السلطات التنفيذية.وخلال ملتقى هواجس أمن الغذاء والماء في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يأتي ضمن توصيات رؤساء المجالس التشريعية في دول الخليج، والذي عقد أمس (الخميس) بتنظيم من مجلسي الشورى والنواب، وبالتعاون مع مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وصف رئيس مجلس النواب أمن الغذاء والماء بأنه «أبرز التحديات الاستراتيجية الخليجية المستقبلية».ورأى أن دول الخليج بحاجة ماسة لأن تعيد دراسة تعاملها مع أمن الماء والغذاء، بكافة جوانبه وأبعاده، بدءا من القوانين والتشريعات، ومرورًا بالبدائل والتقنيات، ووصولا لزيادة الوعي البيئي والثقافي والإعلامي، وترشيد السلوكيات، انطلاقًا من الشراكة في صناعة القرار وتنفيذه.وبين أن تعامل وتفاعل المجالس التشريعية الخليجية مع أمن الغذاء والماء، ليس ترفا ولا حديثا هامشيا، ولكنه أمر في غاية الحساسية، لأنه مرتبط بالاستقرار السياسي والتطور الاقتصادي والأمن الاجتماعي، وأن الجميع يعلم ووفقا للدراسات أن الطلب على المياه والغذاء سيزداد بنسبة 50%، الأمر الذي يدعو لوضع استراتيجية خليجية موحدة، لمواجهة هواجس أمن الغذاء والماء، والحاجة إلى حلول ذكية لتحديات استثنائية غير تقليدية. وعلى هامش المؤتمر قال رئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا إن هناك إجراءات جدية من قبل حكومة البحرين للاستفادة من الأرض الكبيرة المخصصة للبحرين في شمال السودان، مؤكدا أنه تطرق لهذا الموضوع في زيارته الأخيرة للخرطوم مع رئيس جمهورية السودان ووزير الاستثثمار.وأكد أن زيارته للسودان كانت ناجحة ومثمرة، مستدركًا «رأينا أن الاستثمار في السودان ناجح ومثمر في ظل ثروات زراعية وحيوانية واسعة، وثمة استثمار من قبل عدد من دول الخليج هناك، ونحث الحكومة للاستفادة منها».وتابع «تأتي أهمية هذا الموضوع من أهمية الغذاء للبشرية، فالمنطقة كلها تمر بتطورات سياسية واقتصادية استثنائية، ومن الضروري أن يعقد مثل هذا الملتقى، لكونه يتصل باستقرار الدول، ما يجعل من المهم أن تنظر البرلمانات في مسألة أمن الغذاء والماء وأن تسن التشريعات والقوانين التي تصب في هذا الاتجاه، ومن المهم وضع استراتيجية لأبناء دول مجلس التعاون، لذا نتمنى الخروج بتوصيات مفيدة لحث الحكومات اكثر للاهتمام بهذا الموضوع الذي يعد حديث الساعة، وينبغي الاستفادة من الثروات الموجودة في الدول العربية».وحول مدى مواءمة التوجهات الموجود في الأمن الغذائي مع تناقص الرقعة الخضراء في البحرين، قال الملا «هذه ظاهرة لا تعاني منها البحرين فقط، بل دول أخرى بسبب زيادة السكان الذي يحتم علينا الاستفادة من الاراضي، نظرًا إلى أن توفير الإسكان أمر مهم أيضا، ومن الطبيعي أن تكون له علاقة، لذا يجب على دول الخليج رسم سياسة مستقبلية استراتيجية لهذا الموضوع يجب أن تكون هناك رؤية تكاملية على المستوى العربي».وأضاف «إننا مؤتمنون على ضمان أمن الغذاء والماء في دولنا الخليجية، من أجل الحاضر ومسقبل الأجيال القادمة، وأؤكد للجميع أن توصيات هذا الملتقى ستكون محل اهتمام ومتابعة من رؤساء المجالس التشريعية الخليجية».

مشاركة :