قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إن الشباب الإماراتي يمتلك الوعي والثقافة والإرادة لتحقيق رؤية القيادة، بأهمية دور الشباب في المشاركة في التنمية السياسية، من خلال الاطلاع والقراءة والمشاركة في مختلف الندوات السياسية، التي يعقدها أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والاطلاع على القضايا المهمة، مضيفاً أن القيادة تعتبر الشباب الأمل في مواصلة مسيرة التمكين والإسهام في عملية التنمية الشاملة، وتحقيق التقدم والازدهار للمجتمع. وبيّن قرقاش، خلال الجلسة الشبابية التي عقدت بمتحف الاتحاد في دبي، تحت عنوان «التنمية السياسية في دولة الإمارات»، أن برنامج التمكين الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أرسى معالم واضحة لبناء المستقبل المشرق للدولة، داعياً الشباب إلى وضع بصمات واضحة في المجتمع في جميع النواحي، وليس فقط الجانب السياسي. الجزر المحتلة خلال ردّ وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، على سؤال من إحدى المشاركات، حول العلاقات الإيرانية الإماراتية، في ما يخص الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، قال إن سياسة الدولة قائمة على مبادئ راسخة، تعتمد على عدم التدخل في شؤون الغير، ومن الطبيعي أن تكون العلاقات بين البلدين قائمة على حسن الجوار، خصوصاً أن هناك روابط تاريخية متعددة بينهما. ودعا إيران إلى تقديم نموذج إيجابي في ترسيخ هذا الإطار بين البلدين، وأن تقوم العلاقات على أسس متينة، لافتاً إلى أن الإمارات تضع موضوع احتلال الجزر الإماراتية في سياقه الصحيح، الذي يعتمد على حلول أساسها التفاوض، أو اللجوء للتحكيم الدولي، وإبراز الأدلة القانونية التي تثبت أحقية الجزر. وشهدت الجلسة حضور وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل المزروعي، ووكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، طارق هلال لوتاه، كما حضر الجلسة أعضاء مجلس الإمارات للشباب. وقال قرقاش إن الشباب الإماراتي أصبح اليوم يمتلك الإرادة، ويتمتع بالثقافة الواسعة والوعي الكبير بقضايا وطنه، وعليهم تحمل المسؤولية الكاملة، لتحقيق رؤية القيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الوصول إلى الرؤية المستقبلية للدولة، التي تعتمد على قدرات ومهارات الشباب، الذين يعتبرون الثروة الأغلى للدولة، وطاقتها وأملها، لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار. ودعا الشباب إلى الإسهام في مسيرة تطور العمل البرلماني، من خلال التفاعل مع العملية الانتخابية، ما يجعل منهم سفراء في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، لاسيما من خلال مشاركتهم، موضحاً «مشاركة الشباب في العملية الانتخابية هي تشجيع الحوار البنّاء المستند إلى الواقع الثقافي والاجتماعي الإماراتي، ودعم حقيقي لتمثيل شعب الإمارات، والسعي إلى تعزيز الانتماء الوطني، والعمل على تحقيق المصلحة العامة». وأضاف «نريد من الشباب الإماراتي أن يشارك في الانتخابات، لأنهم بناة مستقبل الدولة، ومشاركتهم في الانتخابات ستثري التجربة البرلمانية، باختيارهم المرشح الذي سينقل صوتهم، ويجعلهم عاملاً رئيساً في عملية صناعة القرار». وأوضح أن المشاركة السياسية تعتبر من القيم المتأصلة في الموروث الثقافي للدولة، ومارسه المجتمع الإماراتي، عبر تاريخه في كل المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وذلك تأسيساً على مبدأ الشورى الذي أخذ به المجتمع منذ أمد بعيد، حيث كانت مجالس حكام الإمارات، تعد أهم الأماكن التي يتم فيها تبادل الرأي والمشورة حول مختلف قضايا المواطنين وهمومهم ومشكلاتهم ووسائل التغلب عليها، وكيفية تلبية احتياجاتهم، وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم. وشدّد قرقاش على أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع، لاسيما فئة الشباب، في تعزيز مسيرة الاتحاد والتلاحم المجتمعي، والاستمرار في العمل لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أهمية تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي، وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطةالتنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، التي تعد من الركائز الأساسية لبرنامج التمكين.
مشاركة :