أبدت الحكومة العراقية الخميس (20 أبريل/ نيسان 2017) استغرابها من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردغان التي هاجم فيها قوات الحشد الشعبي العراقية. وقالت الحكومة العراقية في بيان اليوم: "نبدي استغرابنا من تصريح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول هيئة الحشد الشعبي الذي يعد شأنا داخليا عراقيا لا يجوز التدخل به، ونؤكد بان الهيئة هي تشكيل وطني عراقي انطلق استجابة لفتوى المرجع الديني الاعلى سماحة السيد علي السيستاني". وكان أردوغان قد قال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، مساء أمس الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، إن "الحشد الشعبي في العراق منظمة إرهابية وينبغي النظر إلى من يقف وراءها". وأوضح البيان الصادر عن الحكومة العراقية مساء اليوم "ساهم الحشد الشعبي إلى جانب القوات العراقية بتحرير الاراضي وتحقيق الانتصارات على عصابات داعش الارهابية". وشدد البيان "أن العراق دولة ذات سيادة وقانون الحشد الشعبي جعله قوة تابعة للدولة العراقية، وتحت سيطرتها وهذه القوة تدين بالولاء للعراق وشعبه وليس لأية دولة اخرى وتتبع اوامر القائد العام للقوات المسلحة". وأكد البيان " أن الدستور العراقي يمنع حمل السلاح خارج إطار الدولة ولا يسمح بعمل الميليشيات، كما ان الشعب العراقي عانى الويلات من الارهاب وقدم التضحيات الكبيرة لمواجهته، وهو الان في المراحل الاخيرة للقضاء على منظمة داعش الارهابية". وجددت الحكومة العراقية في بيانها " الدعوة الى الدول الجارة والصديقة الى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية ومساندته في حربه ضد هذا العدو الذي يمثل تحديا لكل المنطقة والعالم". واستدعت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق اليوم، السفير التركي لدى بغداد على خلفية تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، تجاه الحشد الشعبي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية.
مشاركة :