استعادت القوات العراقية أمس، السيطرة على مناطق جديدة في الجانب الغربي لمدينة الموصل، وضيقت بذلك الخناق على معقل المسلحين المتحصنين في المدينة القديمة وسط الموصل، حيث تم تحرير كل من حي النصر والثورة ورفع العلم العراقي في كل المباني. وقال الناطق باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن القوات حررت حي الثورة بالكامل، وحي النصر و60 في المئة من حي التنك في غرب مدينة الموصل. وأشار إلى أن «قواتنا حققت 80 في المئة من المهمات المكلفة بها على محورها». بدوره، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» عبدالأمير رشيد يارالله أن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي النصر وحي الثورة ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات، مشيراً إلى أن قواته حررت حي الثورة بعد معارك عنيفة خسر خلالها أبرز قادته وهو «أبو عائشة الشيشاني» مسؤول التجنيد و4 من معاونيه. كما أعلن مصدر أمني أن القوات بدأت بمحاصرة منطقة مشيرفة وقصف أوكار تنظيم داعش بالمدافع الثقيلة غربي الموصل الأيمن. وأضاف أن القوات فتحت ممرات واسعة لخروج العوائل القاطنة بالمنطقة خشية استهدافها من قبل التنظيم خلال المعارك في المحور الغربي الذي يخضع لداعش. ويعزو قادة عسكريون عدم الإسراع في الانقضاض على عناصر التنظيم في أحياء الموصل القديمة إلى قيام عناصر داعش باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية للاحتماء بهم. ويتحصن عناصر داعش داخل المنازل والشوارع الضيقة، فيما يتخذ قناصة التنظيم من البنايات العالية موضعاً لمواجهة القوات العراقية التي تقتحم بشكل بطيء هذه الأحياء بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي. إلى ذلك، أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني حق الإقليم بإجراء استفتاء حق تقرير المصير حول الاستقلال من عدمه. وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك في أربيل مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اننا ماضون بقرار إجراء الاستفتاء، ونعتبره أمراً مهماً لنا.. منوهاً إلى أن أولئك الذين لديهم انتقادات تجاه الاستفتاء لم يتفهموا الوضع في إقليم كردستان بشكل جيد. وأوضح قائلاً إننا نتحاور مع بغداد ومع جميع الأطراف والجهات بشأن الاستفتاء.. مستدركاً ان هذا لا يعني اننا سنعلن الاستقلال بمجرد الانتهاء من إجراء الاستفتاء.
مشاركة :