جوهانسبرج د ب أ حصل المؤتمر الوطني الإفريقي، الحاكم في جنوب إفريقيا والمعروف بـ «حزب نيلسون مانديلا»، على 62.2% من أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية، طبقاً لتقديرات لجنة الانتخابات التي صدرت أمس الجمعة بعد فرز 98% من الأصوات. وكان الحزب حصل على 65.9% من الأصوات في انتخابات عام 2009. ولكن النتيجة تعني أن الرئيس جاكوب زوما سيحصل على فترة ولاية ثانية في المنصب. وحقق «التحالف الديمقراطي»، وهو حزب المعارضة الرئيس في جنوب إفريقيا، مكاسب قوية في الانتخابات التي جرت الأربعاء؛ حيث زاد نصيبه من الأصوات إلى نحو 22.1% مقابل 16.7% في الانتخابات السابقة. وقالت زعيمة التحالف الديمقراطي، هيلين زيلي، إن «الناس يرون أننا أفضل معارضة موجودة على الساحة.. لقد تعرض حزب المؤتمر الوطني الحاكم لأكبر خوف في حياته». وحصل حزب «المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية» اليساري المتطرف الجديد الذي يؤيد الاستيلاء على أراضي الأقلية البيضاء دون تعويض على المركز الثالث بنسبة 6.2% من الأصوات، ووصف الحزب النتيجة بأنها «إلهام كبير». ومن المقرر إعلان نتيجة الانتخابات بشكل رسمي اليوم السبت. ووصفت إحدى بعثات مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الإفريقي الانتخابات بأنها كانت شفافة، وقال رئيس البعثة إبراهيم فول «الاستنتاج الأوَّلي هو أن الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة». ويحكم المؤتمر الوطني الإفريقي جنوب إفريقيا منذ وضعت أول انتخابات ديمقراطية في البلاد نهاية لسياسات التمييز العنصري وحملت نيلسون مانديلا بقوة إلى سدة الحكم قبل 20 عاماً، وتوفي مانديلا في ديسمبر الماضي. ويحظى الحزب بالاحترام بسبب إنهاء سياسة التمييز العنصري في البلاد، ويقول أنصاره إن البلاد خطت خطوات واسعة على طريق تحسين الظروف المعيشية لأغلبية السود.لكن الحزب تعرض لانتقادات بسبب معدل البطالة الذي يبلغ 24% والفجوة العميقة بين الأغنياء والفقراء، بالإضافة إلى الرأي السائد أن كثيراً من أعضاء الحزب يهتمون بشكل أساسي بتحقيق ثراء شخصي.