قضت الشرطة الباكستانية على ثمانية مسلحين من عناصر حركة طالبان باكستان أثناء تخطيطهم لتنفيذ عملية إرهابية في إقليم البنجاب شرق باكستان. وأوضح بيان صادر عن الشرطة الباكستانية أن فرقة من وحدة مكافحة الإرهاب داهمت موقعاً للإرهابيين بمنطقة شيخوبورا فجر أمس الخميس ونجحت في القضاء على ثمانية إرهابيين من عناصر حركة طالبان باكستان كانوا مختبئين في ذلك الموقع. وأضاف البيان أن العملية تم تنفيذها في ضوء معلومات استخباراتية رصدت تخطيط الإرهابيين الذين قتلوا لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب ، مشيراً إلى أن اثنين من رجال الشرطة تعرضا لإصابات خلال العملية التي تمكنت الشرطة فيها أيضاً من مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات من حوزة الإرهابيين الذين قتلوا. من جهة أخرى تصدر المحكمة العليا في باكستان أمس الخميس حكمها على رئيس الوزراء نواز شريف المتهم بالفساد في اطار فضيحة «اوراق بنما» التي كشفت امتلاك اقرباء له لشركات اوفشور، في قضية يمكن ان تغير مجرى تاريخ البلاد. والقرار الذي ينتظره الباكستانيون بفارغ الصبر، يمكن ان يؤدي الى اقصاء نواز شريف عن المنصب الذي يشغله منذ حزيران/ يونيو 2013 ويغرق الحكومة المحافظة في دوامة الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى العام المقبل. ويواجه شريف الذي يشغل منصب رئيس الحكومة للمرة الثالثة منذ تسعينات القرن الماضي، جدلا منذ ان نشرت في آذار/مارس 2016 «اوراق بنما» وهي 11,5 مليون وثيقة سربت من ارشيف مكتب المحاماة البنمي موساك فونسيكا وسمحت بكشف اموال يخفيها مسؤولون سياسيون ورياضيون وفنانون كبار، في ملاذات ضريبية. وبين هذه الشخصيات ثلاثة من ابناء نواز شريف الاربعة، وهم مريم التي يعتقد انها ستخلفه، وابناه حسن وحسين اللذان يملكان عقارات في لندن عبر شركات «اوفشور» يديرها مكتب المحاماة البنمي. ولب القضية هو شرعية الاموال التي تستخدمها عائلة شريف لشراء عقارات فخمة في لندن عبر هذه الشركات. وتصر الحكومة الباكستانية على ان شريف جمع هذه الاموال بطريقة قانونية عن طريق اعمال يملكها في باكستان والخليج.
مشاركة :