عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، محسن مبروك ومعتز أبوالعز وأمانة سر يوسف بوحردان، متهماً بالسجن7 سنوات وبحبس موقوفَين هربا معه من توقيف الحوض الجاف، لمدة سنتين. وأدانت المحكمة المتهمين لأنهم، المتهم الأول أنه غادر أراضي مملكة البحرين بغير إذن من موظف الجوازات المختص، وللمتهمين الأول والثاني، أنهما اعتديا على سلامة جسم أحد منتسبي الأمن العام، ولم يفض الاعتداء إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوماً، وكان ذلك أثناء وبسبب تأيدته لوظيفته، بنية حمله بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفته، كما سرقا المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية بطريق الإكراه الواقع على المجني عليه باستعمال القوة حال كونهما شخصين، بأن قاما بتقييده وشل حركته وسرقة المفاتيح وتمكنوا بتلك الوسيلة القسرية من شل مقاومته وإتمام السرقة، وساعدا المتهم الثالث على الهرب من مركز التوقيف والحبس الاحتياطي. كما وجهت النيابة للمتهمين الثلاثة تهم إتلاف مال ثابت ومنقول مملوك للداخلية، والهرب بعد القبض عليهم قانوناً من مركز التوقيف. وتعود تفاصيل الواقعة التي حدثت في مايو/ أيار 2014، حين سمع حارس توقيف الحوض الجاف نداء من أحد المحبوسين يطلب منه الذهاب إلى دورة المياه لأنه يعاني من مرض السكري، فتوجه إليه بحسن نية وقام بفتح الباب له، إلا أن المتهم سحب الشرطي داخل غرفته، وقام بلف قطعة من لحاف وبمساعدة المتهم الثاني، قاموا بربطه وتكميمه، وسحب المتهم الأول منه مفتاح التوقيف. وفي محاولة لإحداث فوضى قام المتهمان الأول والثاني بفتح أحد العنابر لخروج بقية المسجونين، لكن أحداً لم يستجب لدعوتهما، إلا المتهم الثالث، واستعمل المتهم الأول «كتر» كان يخبئه في جيبه وتمكن من قطع السياج الحديدي والقفز من فوق سور السجن والهرب، حيث كانت سيارة متوقفة بالقرب من مصنع أسمنت تنتظرهم، تركها شخص وفيها المفتاح فقام الأول بقيادتها والفرار مع الثاني والثالث. وبعد فترة من الاختباء، تم ترتيب قارب لتهريب المتهم الأول من البحرين، وبالفعل خرج من شاطئ سند بقارب توجه به إلى إيران، وعند الحدود الإيرانية، تم القبض على من في القارب والذين سلموا أنفسهم لخفر السواحل الإيرانية، وأعلموهم بأنهم من البحرين ويناهضون السلطات فيها، وكانوا يتواصلون معهم بكلمات قليلة منها «بحرين انقلاب». وبقي المتهم الأول لمدة 3 أيام في أحد المراكز بمنطقة «بندر عباس» حتى حضر أفراد من الحرس الثوري وأخرجوه من السجن، فقام بجولة في مدن إيرانية، ومنها توجه إلى العراق ثم لبنان، وأخيراً قرر التوجه إلى تايلند، لكن وعند محاولة دخوله مطار بانكوك، أوقفته السلطات بناء على مذكرة إنتربول صادرة بحقه، وأرجعته للبحرين. وقال المتهم في التحقيقات إنه محكوم في قضيتين الأولى بالحبس 3 سنوات والثانية بالسجن المؤبد بتهمة الشروع في قتل شرطة، فعزم على التخطيط لعملية الهرب، وقبلها بفترة طلب من إدارة السجن توفير «لحاف» والذي قام بتقطيعه وتحويله إلى حبل استعمله في تقييد الشرطي وتكميمه. وقام المتهم الثاني بترتيب السيارة التي انتظرتهم حيث كان لديه هاتف خبأه عن إدارة السجن، قام من خلاله بالتواصل مع شخص أحضر السيارة وتركها بالقرب من التوقيف وبداخلها المفتاح، فقادها الأول بعد هروبهم.
مشاركة :