أعربت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أمس، عن قلقها العميق إزاء تأثير العنف المتصاعد في قاعدة تمنهنت العسكرية على حياة السكان جنوبي البلاد.وأوضح البيان أن البعثة الأممية تتابع ببالغ القلق توتر الأوضاع في تمنهنت وما حولها، حيث لا تزال التقارير تفيد بوقوع قتال متقطع. وأضاف: «الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق، إزاء تأثير هذا العنف المتصاعد على حياة السكان جنوبي ليبيا». وأشار البيان إلى أن البعثة تلقت تقارير حول وجود نقص في الأغذية والمياه والأدوية، فضلاً عن تزايد انقطاع التيار الكهربائي، وثمة تقارير تفيد أيضاً أن عائلات فرت من منازلها في تمنهنت متوجهة إلى سبها وأوباري. وتابع البيان: «منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ماريا فال ريبيريو، تعمل بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الإنسانية الفاعلة، من أجل مواصلة تقديم المساعدة». ودعت ريبيريو جميع الأطراف إلى الكف فوراً عن جميع الأعمال القتالية، من أجل الحيلولة دون وقوع مزيد من المعاناة الإنسانية غير المقبولة. ويوم السبت الماضي، طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع جنوبي البلاد، والذي يهدد كل ما حققه المجلس على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار. وأعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، في 9 أبريل الجاري عن تشكيلها غرفة مشتركة من عدة كتائب تابعة للمجلس الرئاسي، لتحرير قاعدة براك الشاطئ الجوية الخاضعة لسيطرة قوات داعمة لخليفة حفتر، قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا. وتعتبر تمنهنت، أكبر قاعدة عسكرية في إقليم فزان، حيث تضم مرافق صيانة، وتصنيع بعض قطع غيار الطائرات الخفيفة، وتجهيزات كهرومنزلية، بالإضافة إلى منطقة سكنية لعمال القاعدة وعائلاتهم، كما يتم استغلالها أيضاً كمطار مدني بديلاً عن مطار سبها المغلق منذ 2015. غضب ليبي من كوبلر في غضون ذلك أصدر تحالف القوى الوطنية بياناً أمس يتعلق بمجريات جلسة مجلس الأمن حول ليبيا التي عقدت يوم الأربعاء، ومن ضمنها إحاطة مارتن كوبلر مبعوث الأمين العام إلى ليبيا، والتي تضمنت ما يثير القلق والارتياب على حسب ما جاء في نص البيان. ونوه التحالف إلى أنه سبق وأن نبه إلى التجاوزات غير المقبولة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام إلى ليبيا بخصوص الهجرة غير الشرعية، ومحاولات توطين المهاجرين في ليبيا، يتماشى مع رغبات بعض المسؤولين في بعض الدول الأوروبية، الأمر الذي يعتبر تجاوزاً لكل حدود صلاحياته ومهامه. وأبدى التحالف اعتراضه الكامل على ما جاء في إحاطة مبعوث الأمين العام إلى ليبيا، والتي انتقل فيها خطابه حول الهجرة غير الشرعية وتوطين المهاجرين من التلميح إلى التصريح، مضيفا أن حديث المبعوث الأممي عن الثروات التي تتمتع بها ليبيا، ثم ربطه بالزيادة السكانية الكبيرة لإفريقيا وسط انتشار الفقر والجوع وقلة فرص العمل فيها، ومناشدته المجتمع الدولي أن ينظر من منظور استراتيجي لقضية الهجرة غير الشرعية، ما هو إلا توطئة واضحة لمشروع توطين المهاجرين في ليبيا.;
مشاركة :