ترمب يغيّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط

  • 4/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية إن الإدارة الأميركية صارت الآن -وبعد تدخلها في سوريا عسكرياً- مطالبة بالإبقاء على زخم نفوذها في المنطقة، كالتصدي لنظام بشار والحد من قدرة إيران على المناورة، وإقناع الروس بإعادة النظر في مزايا وعيوب دعم حليفهم «القاتل» في دمشق، ودعم حلفاء واشنطن في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن الضربة الأميركية ضد نظام بشار الأسد -وإن كانت محدودة وتتسم بكونها استعراضاً للقوة الأميركية- حققت من الناحية الاستراتيجية جميع أهدافها. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إدارة ترمب بضرب مطار الشعيرات -عقب هجوم نظام بشار الكيماوي على بلدة بمحافظة إدلب- جاء نتيجة شعورها بالخيانة، فقد جاء القصف الكيماوي فوراً بعد إعلان واشنطن أنها غير معنية بالإطاحة بالنظام السوري، الذي يبدو أنه أساء فهم التوجه الأميركي، واعتبره ضوءاً أخضر لارتكاب مزيد من الفظاعات. من بين الأهداف الأخرى التي رغبت إدارة ترمب بتحقيقها هو ربما رغبتها في إيصال رسالة، أنها تختلف عن إدارة أوباما، فقد أراد ترمب أن يظهر قوة ومصداقية أكبر مقارنة بأوباما الذي لم يتصدى لبشار الأسد، رغم تجاوزه «الخط الأحمر» الذي حدده له بعدم استعمال الأسلحة الكيمائية في الحرب. أما من الناحية القانونية، فتقول الصحيفة إن العمل العسكري الأميركي نُفذ فقط بعد أن أعاقت الصين وروسيا محاولة استصدار قرار دولي في مجلس الأمن للتعامل مع قصف بشار الأسد لشعبه بأسلحة كيميائية. وأشارت الصحيفة إلى أن الملمح الأهم في قصف إدارة ترمب لبشار الأسد هو كيفية تلقي عواصم الشرق الأوسط لهذه الضربة، التي سببت غضباً للنظام السوري، وسخطاً في طهران، وسروراً لدى إسرائيل وبعض الدول العربية، بما يعني أن أميركا يمكن أن توحد جهود الدول السنية وإسرائيل، والتصدي للخطر الزاحف من إيران وحلفائها ووكلائها.;

مشاركة :