شراء الأحذية المضيئة للأطفال

  • 4/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الزئبق موجود في كثير من الأشياء. في القشرة الأرضية، في الهواء، في ميزان الحرارة، في الدهانات، في مدرات البول، في مبيدات الحشرات، في البطاريات، في المصابيح، في كريمات الجلد، في الأدوية، في مستحضرات التجميل، في اللقاحات، في الأسماك، في أجهزة قياس الضغط، في حطام بعض الأجهزة، في أكياس البلاستيك، في الأصبغة المستخدمة في الوشم، وحشوات الأسنان الفضية، وحتى في الأحذية المضيئة التي يقبل عليها الأطفال في شكل كبير. لكن للأحذية المضيئة أخطاراً تصل إلى حد التسمم بالزئبق المستخدم في بطاريات تشغيل تلك الأحذية، إلى درجة أن إحدى الولايات الأميركية نصحت الأهالي بعدم اقتناء هذه الأحذية، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك إذ وضعتها على قائمة المواد المحتوية على الزئبق. وتكمن خطورة الزئبق بأنه مادة سامة بامتياز خصوصاً للجهاز العصبي، إذ يتراكم بسهولة في الخلايا العصبية الدماغية مسبباً تدميرها، فيعاني الشخص من التهيج، والغضب، وسرعة العصبية، وتبدلات في السلوك، والكآبة. ويمكن لمعدن الزئبق أن يهاجم أجهزة أخرى في الجسم، أبرزها الجهاز المناعي الذي يصاب بأضرار بالغة تجعله ضعيفاً، الأمر الذي يمهد للإصابة بأمراض الحساسية، خصوصاً داء الربو، وكذلك الأمراض الميكروبية. ولا تسلم وحدات الترشيح والتصفية في الكليتين من شره، فهو يضربهما ويدمرهما ويجعلهما غير قادرتين على ممارسة دورهما الاستراتيجي في تنقية الدم من السموم والشوائب المتراكمة فيه. إن تشخيص التسمم بالزئبق مهم جداً، لكنه ليس بالأمر السهل، وقد يكون صعباً للغاية، ومن أجل إثبات وجوده لا بد من إجراء فحوص مخبرية للدم والبول والشعر. وفي حال ثبوت التشخيص يتم تطبيق العلاج المناسب الذي لا يخفى على الطبيب، وكلما كان علاج التسمم باكراً تكون النتيجة طيبة.

مشاركة :