أكد وزير الدفاع الأميركي خلال زيارة يقوم بها إلى إسرائيل أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية، محذرا الرئيس الأسد من استخدامها. وعملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سوريا تستأنف الجمعة. شدد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس اليوم الجمعة (21 أبريل/ نيسان) على أن دمشق انتهكت الاتفاق حول التخلص من مخزونها من هذه الأسلحة الكيماوية، موضحا أن خلال زيارة يقوم بها إلى إسرائيل أنه "لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك". وعندما سئل إن كان الجيش السوري نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية قال ماتيس "لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة". ورفض ماتيس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيميائية التي تقدر واشنطن أن دمشق احتفظت بها. وعلى صعيد متصل، قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سوريا استؤنف اليوم الجمعة بعد تعليقه لمدة 48 ساعة. وقالت قناة الإخبارية السورية إن خمس حافلات تحمل مقاتلين معارضين وأقاربهم من بلدتين قرب العاصمة غادرت نقطة عبور خارج مدينة حلب حيث كانت تنتظر للتحرك إلى أراضٍ تسيطر عليها المعارضة. في الوقت نفسه وصلت عشر حافلات محملة بالركاب من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة، وفق التلفزيون السوري الرسمي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تعليق الإجلاء لمدة 48 ساعة يرجع إلى مطالبة المعارضة للحكومة بالإفراج عن 750 سجينا في إطار الاتفاق. وأكد المرصد استئناف عمليات الإجلاء صباح اليوم الجمعة بموجب الاتفاق لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات قد أفرجت عن المعتقلين. ع.أ.ج / و ب (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :