محمد الهمزاني-الرياض-سفراء: أعلن الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن أحد الممولين الأوفياء لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم وعد بتمويل كرسي بعنوان (دراسات الجماعات الإرهابية والتنظيمات الحزبية وتعزيز قيم الوسطية) وذلك تأييداً للأوامر السامية الصادرة من خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بهذا الأمر. وبيَّن د.ابا الخيل أن هذا التوجه يتماشى مع ما صدر من وزارة الداخلية حول تجريم هذه الجماعات التي يدل على أنها إرهابية وأن تسعى إلى شرور وفساد وإدارة للفتن، وذلك استشعاراً من الممول لخدمة الدين والعقيدة والوطن وتعزيز أمن وأمان الوطن ويحقق تطلعات ولاة الأمر. وكان د.أبا الخيل يتحدث عقب رعايته، (اللقاء الدوري لكراسي البحث للعام المالي 1435-1436ه / 2014م) بحضور عدد من ممولي الكراسي ومسؤولي الجامعة. من جانبه، أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، أن اللقاء يهدف إلى إبراز دور كراسي البحث في خدمة الجامعة والمجتمع، وتحسين الصورة الذهنية عن كراسي البحث في الجامعة في سبيل تعزيز الشراكة المجتمعية للجامعة وتقويم تجربتها في الجامعة في ضوء التحديات التي تواجهها. وأشار العسكر إلى أن هذا اللقاء الذي ينعقد بعد مضي برامج كراسي البحث حوالي خمس سنوات من عمرها وهي مرحلة مهمة أسهمت في نقلة حديثة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأفضت إلى كثير من التطورات التي شهدتها الجامعة في مجال البحث العلمي. وقدم الدكتور العسكر عرضاً يشتمل على ثلاثة أقسام: الأول يقدم خلفية حول كراسي البحث في الجامعة، والثاني يقدم ما يميز به كراسي البحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والثالث يعرض المؤشرات الكمية في تطور الأداء خلال السنوات الخمس من عمر البرنامج. ونوه نائب رئيس مجلس كراسي البحث بأن اللقاء يتضمن عقد ندوات تخصصية تعقدها الكراسي في الكليات ذات العلاقة لعرض منجزات هذه الكراسي وما حققته من نجاحات لخدمة المجالات التطبيقية التي تعمل فيها والتعريف بالفرص التي تقدمها الكراسي لدعم الباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، وأضاف أن اللقاء يشتمل على معرض يتضمن منجزات الكراسي العاملة إلى جانب عقد حلقات نقاش مغلقة خاصة بأساتذة كراسي البحث في الجامعة بهدف تقويم مسيرة البرنامج في مختلف جوانب عمله العلمية والمالية والبحثية إلى جانب بحث آلية استدامة الكراسي بعد انتهاء مدة التمويل. وذكر الدكتور العسكر بأن علاقة الجامعة بشركائها من ممولي كراسي البحث تتمثل في الثقة في إمكانات الجامعة وثقة الجامعة بمموليها والإمكانات المسخرة في الشراكة التي تنظر إليها الجامعة بعين الاعتبار، وأن لدينا قائمة كبيرة من الكراسي التي هي تحت الإنشاء ومنها كرسيان تم بفضل الله توقيع عقودها، وأن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي الوحيدة من بين الجامعات السعودية التي لها كراسي بحثية خارج المملكة في جامعة السوربون1 وثلاثة كراسي لمنظمة اليونسكو. وشكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في ختام كلمته ممولي الكراسي على ثقتهم بجامعة الإمام كما شكر معالي مدير الجامعة ورئيس مجلس كراسي البحث على رعايته لهذا اللقاء ودعمه لبرامج كراسي البحث واهتمامه بها. وألقى ممثل شركة أبناء فهد بن إبراهيم المقيل للاستثمارات التجارية خالد بن عبدالله المقيل كلمة ممولي كراسي البحث والتي أوضح فيها بأن الاهتمام بالعلم وأبحاثه كان وما زال من اهتمامات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، وذكر بأن جامعة الإمام تعمل على أسس دقيقة متقنة في مجال البحث العلمي مما جعلها تفتح آفاقاً واسعة للدخول في هذا المجال واغتنام فرصة العمل الخيري والاجتماعي وهذا جعل الداعمين يتسابقون في المشاركة في مجال كراسي البحث ثقة في الجامعة ومنسوبيها وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة. وشكر الأستاذ المقيل نيابة عن ممولي كراسي البحث، جامعة الإمام التي تساهم في تفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية بين مؤسسات التعليم العالي وقطاع الأعمال لتوفير دعم مالي يساند ما تخطط له الدولة وتبذله من جهود لتطوير التعليم العالي عموماً ومجال الأبحاث خصوصاً، كما أعلن عن أن أبناء الشيخ فهد المقيل بصدد تمويل كرسي بحثي آخر لفئة عزيزة علينا جميعاً وهي فئة الأيتام، آملين أن تتوصل الأبحاث والدراسات في تطوير الخدمات والرعاية المقدمة لهذه الفئة وجعلهم عنصرا فعالا في المجتمع السعودي. من جانبه، أوضح الدكتور سليمان أبا الخيل أن برامج كراسي البحث عمل وطني يؤتي ثماره ويحقق أهدافه وهو أحد أبرز إنجازات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تسعى إلى خدمة الدين والعقيدة والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر. وبين الدكتور أبا الخيل أن أبناء الشيخ فهد المقيل عندما أعلنوا عن تأسيس كرسي بحثي جديد واستمرارهم لفترة ثانية في كرسي الشيخ فهد بن إبراهيم المقيل لدراسات النظام التجاري، لم يأت هذا من فراغ إنما جاء عبر ما رأوه من أعمال جادة وبناء صالح وجدية واجتهاد.
مشاركة :